أعلنت القوات الأمريكية بالعراق أنها قتلت 15 مسلحا في مناطق شيعية في بغداد، يحتدم فيها القتال منذ أسابيع بين رجال ميليشيا موالين لرجل الدين مقتدى الصدر والقوات الأمنية. وأكد مستشفى في مدينة الصدر شرق بغداد استقباله 5 جثث فضلا عن إصابة 22 شخصا ليلة الأربعاء جراء معارك وغارات جوية شنتها القوات الأمريكية. كما شهدت مدينة الصدر أيضا انفجارات وتبادل لإطلاق النار في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ولم يعلن حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن ذلك، بينما تقوم قوات عراقية وأمريكية بعملية تفتيش واسعة في حي جسر ديالى لتعقب أتباع الصدر. من جهة أخرى، قتل 7 أشخاص وأصيب 16 آخرون غالبيتهم من قوات الأمن العراقية - بينهم ضابطان - جراء عمليات عسكرية شهدتها بغداد خلال ال 24 ساعة الماضية في إطار خطة "فرض القانون". وأكدت القوات العراقية في بيان أنها تمكنت من قتل 3 إرهابيين في منطقة بغداد الجديد، واعتقال 29 آخرين في عمليات مماثلة في مناطق "الصدر" و"المنصور" و"النهروان" و"المحمودية" و"المدائن"، فضلا عن إبطال مفعول 16 عبوة ناسفة. يذكر أن مئات الأشخاص قتلوا في مدينة الصدر وحولها منذ شن رئيس الوزراء نوري المالكي حملة على ميليشيا جيش المهدي في مارس 2008. وكان الصدر قد هدد في 19 أبريل 2008 بشن "حرب مفتوحة" إذا لم يوقف المالكي الحملة على مقاتليه في "جنوب بغداد" و"البصرة" ومناطق شيعية أخرى. على صعيد آخر، دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الكتل السياسية في بلاده للخروج من "الخنادق الطائفية"، بينما تستعد جبهة التوافق العراقية - السنية - لتفعيل قرارها بالعودة إلى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي - التي يهيمن عليها الشيعة - جلال طالباني وقال طالباني - في بيان صادر عن ديوان الرئاسة الأربعاء - إنه يدعو القوى السياسية العراقية إلى ضرورة الخروج من التخندقات الطائفية باتجاه ترسيخ التخندق الوطني العراقي الموسع -على حد تعبيره - وكان الرئيس العراقي قد أشاد - خلال اجتماعه الثلاثاء مع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي - بقرار جبهة التوافق العراقية العودة إلى الحكومة، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة مع حزب الفضيلة - الشيعي - لحثه على العودة إلى حكومة الوحدة الوطنية. من جانبه، أعلن خلف العليان رئيس جبهة الحوار الوطني - إحدى مكونات جبهة التوافق العراقية التي تسيطر على 44 مقعدا في البرلمان - أنه رفض ترشيحه لمنصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية الحالية. وقال العليان - في تصريحات صحفية نشرت الأربعاء - إنه اختار البقاء في منصبه كنائب في البرلمان. وكانت جبهة التوافق قد سحبت وزراءها ال 6 إضافة إلى سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء من حكومة المالكي في أغسطس / آب 2007. (د ب أ / رويترز)