قصفت فصائل فلسطينية مسلحة الأربعاء أهدافا إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بصواريخ محلية الصنع. وقالت كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة فتح - في بيان إن مجموعة عسكرية تابعة لها أطلقت 5 صواريخ من طراز "أقصى 1" على بلدة سديروت الواقعة شمالي قطاع غزة، مؤكدة أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة. وفي بيان منفصل، قالت كتائب شهداء الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - إنهما قصفتا موقع ناحل عوز الإسرائيلي الواقع شرق مدينة غزة بخمس قذائف هاون. كما أعلنت كتائب أبو علي مصطفى وكتائب شهداء الأقصى بالإضافة إلى كتائب كمال عدوان - الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة - في بيان مشترك أنها قصفت سديروت ب 5 صواريخ مشددة على أن المجموعة التي نفذت القصف انسحبت بسلام. في الوقت نفسه، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة واسعة لملاحقة مطلوبين من سرايا القدس بمدينة جنين، حيث اجتاحت قوة عسكرية كبيرة بلدة قباطيا جنوبي جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي أن قوة إسرائيلية مكونة من حوالي 30 آلية عسكرية اقتحمت البلدة من عدة محاور وحاصرت عددا من منازل الفلسطينيين وقامت بتفتيش عشرات المنازل، إلا أنها فشلت في اعتقال أي من المطلوبين الذين كانوا خارج منازلهم. من جهة أخرى، بدأت إسرائيل الأربعاء ضخ الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن طريق خط أنابيب عبر الحدود لتفادي إغلاق المحطة. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه خط الأنابيب أعيد فتحه وتم ضخ مليون لتر من وقود الديزل إلى محطة كهرباء غزة. استئناف ضخ الوقود إلى محطة كهرباء غزة من جانبه أكد مدير محطة كهرباء غزة ضرار أبو سيسي أن شاحنتين محملتين بإمدادات الوقود التي يمولها الاتحاد الأوروبي وصلتا إلى محطة توليد الكهرباء. وقال إن من المتوقع وصول إمدادات إجماليها مليون لتر. على صعيد آخر، صرح المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري بأن الحركة ستسلم لمصر الأربعاء موقفها النهائي من قضية التهدئة مع إسرائيل، مشددا على أن هذا الموقف يستند إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر والالتزام بالتزامن والتبادلية. وقال أبو زهري أشار إن حماس أعدت - في ضوء الإجابات التي تلقتها في القاهرة حول التهدئة - رؤيتها الشاملة من هذه القضية وسيجرى تسليم هذه الرؤية إلى القيادة المصرية عبر د.محمود الزهار الذي يصل القاهرة الأربعاء. وشدد على أن التهدئة ستكون رهنا بالموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن حماس جاهزة لكل الخيارات المستقبلية لأن موافقتها على التهدئة لحماية الشعب الفلسطيني تأتي من منطلق قوة وهي تحتفظ بوسائل القوة اللازمة لمواجهة أي خيارات أخرى - على حد قوله- في الوقت نفسه، يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مع المسؤولين في واشنطن الأربعاء لبحث سبل إحياء عملية السلام، وسيلتقي بالرئيس جورج بوش الخميس. (د ب أ / رويترز / أ ف ب)