تحتفي تونس التي تسعى لتنويع منتجاتها السياحية بصناعة الفسيسفاء طيلة خمسة ايام من خلال اقامة مهرجان دولي للفسيفساء يشارك فيه عشرات الخبراء من عدة بلدان. ويبدأ الاربعاء بقصر الجم الروماني الشهير مهرجان الفسيفساء بعرض مجموعة قطع قديمة من الفسيسفاء وبورش لتعلم هذه الصناعة المتميزة المستندة الى الالمام بجوانب تاريخية وأخرى فنية. وتقول تونس انها تمتلك أكبر رصيد من لوحات الفسيفساء في العالم موجودة في القسم الروماني بمتحف باردو في ضواحي العاصمة تونس. ويتم في المهرجان تنظيم سوق للفسيفساء التونسية ومعارض ولوحات اعدها خبراء الى جانب ندوات عن الفسيفساء يشارك فيها خبراء من تونس وايطاليا والبرتغال. ويعقد المهرجان ملتقى دوليا يبحث ثلاثة محاور هي "الجذور التاريخية للفسيفساء في العالم وفي حوض المتوسط" و"فن وتقنيات الفسيفساء والافاق الاقتصادية للقطاع" و"تطوير شبكة اعمال في مجال الفسيسفاء". وقال منظمو المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية ان التظاهرة تهدف الى تشجيع التبادل واللقاءات بين رجال الاعمال التونسيين والاجانب والقاء مزيد من الضوء على هذا القطاع الذي يعتبر احدى ركائز صناعة السياحة في البلاد. ويوفر قطاع الفسيسفاء في مدينة الجم التي كان اسمها تيسدروس في العهد الروماني اكثر من الف فرصة عمل مباشرة في المدينة التي تضم نحو 20 الف ساكن. ويقول حرفيون أن سعر المتر الواحد من لوحة فسيسفاء قد يصل الى الفي دولار. ويسعى هؤلاء الحرفيون الى كسر جمود مهنتهم وعدم ربطها بالماضي فقط وأصبحوا يتفنون في انجاز لوحات معاصرة لشخصيات عامة معروفة وهي لوحات عادة ما تدر عليهم اموالا طائلة من بينها لوحة شهيرة تجسد صورة لنجم كرة القدم زين الدين زيدان بيعت بالاف الدولارات. وتشارك المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" في تنظيم المهرجان بهدف التعريف بالفنون الاسلامية وابراز خصوصياتها. (رويترز)