قال الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس بالمجلس التشريعى الفلسطينى أن حركة حماس ستسلم بعد غد الخميس للجانب المصري ردها النهائي فيما يتعلق بالتهدئة مع اسرائيل. وأضاف البردويل الثلاثاء إن التهدئة في قطاع غزة وحده لها أثمانها كما أن للتهدئة الشاملة أثمانها وان هذا ما سيعرض على الجانب المصري في اللقاء المرتقب بين وفد حماس الذي يرأسه الدكتور محمود الزهار مع الوزير عمر سليمان. وأشار إلى ان كافة الآراء تم عرضها في لقاءات واجتماعات متواصلة عقدها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مع قادة الحركة بالخارج بوجود وفد حماس الداخل والذى يضم إلى جانب الزهار وزير الداخلية السابق سعيد صيام"، وتابع إن حركة حماس ربطت قبولها بتهدئة فى قطاع غزة بشروط منها التبادلية ،مضيفا "إذا حدثت عمليات نوعية للمقاومة بالضفة لا يتم الرد عليها بغزة فإذا قبلت اسرائيل بذلك فهى حرة". وأضاف أن تهدئة بقطاع غزة مرتبطة بشرطي فك الحصار وفتح المعابر .. وقال " يجب إن تكون التهدئة في قطاع غزة متبادلة ولا تتعدى الشروط المطروحة وحول ما إذا كان هناك توافق فلسطيني داخلي على تهدئة بقطاع غزة قال البردويل "تقريبا الفصائل موافقة وعلى رأسهاالجهاد الاسلامى". ومن جانبه ..نفى اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس الأنباء التى تحدثت عن موافقة الحركة على البروتوكول الخاص بمعبر رفح البرى لعام 2005 .. مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن يكون المعبر "فلسطينيا مصريا خالصا" دون تدخل إسرائيلي. وقال رضوان ان "حماس تؤكد أن أي فتح لمعبر رفح يجب أن لا يكون مرتكزا على بروتوكول 2005 الذي يعطي إسرائيل دورا في التدخل ومراقبة دخول وخروج المسافرين من وإلى المعبر"، وأضاف أن حماس "أعطت المرونة الكاملة في تواجد الأوروبيين بحيث لا يكون هناك تدخل بشأن الأوروبيين ..كذلك أعطينا المرونة فيمن يعمل من حرس الرئاسة بشرط أن يكونوا من المقبولين لنا ولشعبنا ضمن إدارة مشتركة بيننا وبين حرس الرئاسة الفلسطينى". قطع الكهرباء بغزة وعلى صعيد اخر نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن التيار الكهربائي سينقطع عن قطاع غزة خلال ال`24 أو 48 ساعة القادمة. وأوضحت المصادر العسكرية أن كمية الوقود في مخازن شركة الكهرباء في غزة تكفي لمدة يوم أو يومين كحد أقصى وذلك بسبب إغلاق معبر الوقود في "ناحل عوز" شرق مدينة غزة. من جهته أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي هذه الأنباء بعد أن أعلن أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستتوقف مساء الأربعاء 23 ابريل عن العمل بشكل كامل في حال لم يتم تزويدها بالوقود اللازم. غزة المظلمة وقال الخضري الثلاثاء إنه لليوم الثالث عشر على التوالي يرفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود بكافة أنواعه إلى قطاع غزة بما فيها وقود محطة الكهرباء رغم التحذيرات العديدة، وشدد على أن الحصار بشكل عام وأزمة الوقود بشكل خاص أدت إلى دخول قطاع غزة ضمن حالة شلل كاملة في كافة الجوانب والنواحي وخاصة الجانب الصحي المهدد بالتوقف الكلي في أي لحظة، وأضاف "أن الواقع الذي يعيشه قطاع غزة من ظروف صعبة في كافة مناحي الحياة يزداد سوءا يوما بعد يوم داخل مركز خطير". وبين رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أكثر من 90% من وسائل النقل والمركبات الخاصة والعمومية متوقفة تماما والباقي من المتوقع آن يتوقف في يومين علي الأغلب وأن 60% من سيارات الإسعاف متوقفة بشكل تمام ، وأشار إلى أن آبار المياه جزء منها متوقف وكذلك آبار مياه الري الزراعية مما ينذر بكارثة إنسانية وتدمير الموسم الزراعي بشكل كبير إلى جانب أن المولدات الاحتياطية في كل المستشفيات والعيادات لن تتمكن من العمل في حال قطعت الكهرباء إلا في أضيق نطاق وحسب المخزون المتوفر. من جانبه قال مركز رسالة الحقوق أن كارثة إنسانية وصحية تتفاقم بشدة يوما بعد يوم في قطاع غزة بفعل الحصار الشديد الذي تمارسه دولة الاحتلال وترعاه الولاياتالمتحدة وذلك بعد وقف تزويد القطاع بالمحروقات منذ ما يزيد عن الأسبوعين بشكل كامل الأمر الذي شل كامل الحياة ودق ناقوس الخطر في القطاع الصحي والعمل الإنساني ، وأضاف المركز أن كارثة محققة تقع اليوم في قطاع غزة يتغافل عنها العالم .. ضربت فيه عمل الطواقم الصحية للوصول للجرحى والمصابين جراء التوغلات والاجتياحات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال ومنع من توفر وتقديم أدنى الحقوق الآدمية للمواطنين. (أ ش أ)