تزايدت خسائر الرهون العقارية عالية المخاطر لدى بنك يو.بي.اس السويسري الاربعاء بعد أن كشف البنك النقاب عن شطب جديد لاصول بقيمة أربعة مليارات دولار في بيان مفاجيء أظهر أن البنك مني بخسارة سنوية كبيرة. وأعلن البنك أنه خسر 12.5 مليار فرنك سويسري (11.45 مليار دولار) في الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الماضي ليسجل خسارة اجمالية قدرها 4.4 مليار فرنك في العام الماضي بأكمله. وكان البنك قال في السابق أنه قد يعلن أنه مني بخسارة سنوية في 2007 بناء على أدائه في الربع الاخير. ويو.بي.اس من أشد البنوك في مختلف أنحاء العالم تضررا من الازمة الائتمانية التي تسببت في خسائر مالية تتجاوز 100 مليار دولار وأثرت بشدة على القوائم المالية للبنوك واضطرت بعضا من أعرق المؤسسات المالية مثل يو.بي.اس وسيتي جروب وميريل لينش الى اتخاذ تدابير استثنائية لتوفير سيولة مالية بزيادة رأس المال. ويزيد هذا الاعلان المفاجيء الاحساس بجو من الاضطراب في الصناعة المصرفية الغربية بعد أن صدم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي العالم في الاسبوع الماضي باعلان خسارة قدرها سبعة مليارات دولار بسبب صفقات أبرمها متعامل محتال دون علم رؤسائه. وبذلك يصل اجمالي قيمة ما شطبه البنك من أصول من جراء أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر 18.4 مليار دولار وهو ما سيزيد الضغوط على رئيس البنك مارسيل اوسبل لتقديم استقالته اذ أنه كان يرأس المجموعة خلال الفترة التي اندفعت فيها للاستثمار في أدوات أمريكية عالية المخاطر. وفي الشهر الماضي أعلنت المجموعة أنها ضخت سيولة جديدة بقيمة 13 مليار فرنك في رأسمالها من سنغافورة ومستثمر لم تكشف عنه من الشرق الاوسط وانها تأمل في اقناع المستثمرين على الخطة في جمعية عمومية غير عادية تعقد في 27 فبراير/ شباط المقبل.