كسب أبو قتادة الاردنى الذى تصفه بريطانيا بأنه " ارهابي دولي بارز" حكما من محكمة استئناف الأربعاء ضد ترحيله الى بلاده. وأبو قتادة الذي تربط بريطانيا بينه وبين شبكة القاعدة هو أحد الرجال العرب الذين تحاول الحكومة البريطانية ترحيلهم على اسس تتعلق بالامن القومي وان كانت تقر بأنها لا تملك أدلة كافية لتقديمهم للمحاكمة. كما أيدت محكمة الاستئناف أيضا حكمين ضد ترحيل اثنين من الليبيين. وتعتبر هذه الاحكام انتكاسة لجهود الحكومة البريطانية لترحيل من يشتبه انهم متشددون اسلاميون الى بلادهم حيث تقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان انهم سيواجهون خطر التعذيب. وفي قضية ابو قتادة قالت محكمة الاستئناف ان محكمة ذات درجة اقل كانت مخطئة في الحكم الذي اصدرته العام الماضي بأنه يمكنه الحصول على محاكمة عادلة في الاردن رغم احتمال استخدام ادلة تم الحصول عليها تحت التعذيب من أشخاص اخرين ضده. وأعرب توني مكنلتي وزير الدولة بوزارة الداخلية عن خيبة أمله بسبب الحكم. وقال في بيان "سنواصل الضغط من أجل ترحيل من يشكلون خطرا على الامن الوطني." وقال ان حكومته ستطعن في الحكم الصادر لصالح أبو قتادة الذي وصفه القاضي الاسباني بلتاسار جارثون يوما بأنه "اليد اليمنى لاسامة بن لادن في أوروبا" لكنه نفى انتمائه للقاعدة. وأضاف مكنلتي "أعتقد اننا سنتمكن من ترحيله الى الاردن وسنعمل على ذلك في أسرع وقت ممكن. وفي هذه الاثناء سيبقى وراء القضبان." وفي محاولة لتهدئة مخاوف الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان من تعرض المرحلين للتعذيب سعت الحكومة البريطانية لإبرام اتفاقات خاصة مع الدول المعنية لضمان عدم تعرض المرحلين لسوء معاملة من جانبها. وقالت جاريث بيرس محامية ابو قتادة واحد الليبيين ان هذه الضمانات غير قابلة للانفاذ ولا تشمل تعويضات من "انظمة تواصل ممارسة التعذيب". وحث ديفيد ادواردز الباحث بمنظمة العفو الدولية الحكومة البريطانية على التخلي عن برنامج يواجه بموجبه 12 من الرعايا الاجانب على الاقل الترحيل الى الاردن وليبيا والجزائر وذلك طبقا لاحصاءات المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان. وقال "انها سياسة اسيء توجيهها من البداية وهي بالغة الخطورة." ووصفت الدعوى التي رفعتها الحكومة ضد ابو قتادة بأنه "ارهابي دولي بارز" يشكل وجوده "تهديدا مستمرا للامن الوطني وخطرا متصلا بالارهاب على العامة." وأدين أبو قتادة مرتين غيابيا في الاردن بتهمة التورط في مؤامرات ارهابية واودع السجن في بريطانيا منذ اغسطس اب 2005 انتظارا لترحيله ( رويترز )