شهدت أسعار الخضر والفاكهة وعدد من المواد الغذائية الاخري ارتفاعا كبيرا في بغداد، مع إستمرار حظر التجول لنحو عشرة أيام بمدينة الصدر التي تضم أكبر الاسواق الغذائية في العراق. كانت السلطات العراقية قد فرضت حظرا للتجول عقب اشتباكات مسلحة دامية بين القوات الحكومية وعناصر جيش المهدي التابع للزعيم العراقي مقتدى الصدر في بغداد والبصرة، وعلي الرغم من انتهاء المواجهات، الا أن حظر التجول لا يزال ساريا بالنسبة الى السيارات في مدينة الصدر حيث معقل جيش المهدي. وأدي الحظر الي تعرض "سوق جميلة"، أكبر الاسواق التجارية لبيع المواد الغذائية والخضروات عند مدخل مدينة الصدر، للكساد منذ منع دخول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وخروجها، الامر الذي خلف ارتفاعا كبيرا في الاسعار. ويقول مصطفى كامل وهو صاحب محل في حي الصالحية بوسط بغداد، ان اسعار الكثير من البضائع ارتفعت بسبب الحصار المفروض على السوق الذي يعد المركز الرئيسي للاسواق والمحلات التجارية في بغداد، خاصة مع عدم امتلاك التجار مخازن وبرادات لتخزين السلع الغذائية. ويكمل سعد عماد تاجر بمدينة الصدر، قائلا إن ما تشهده المدينة من احداث يصّعب عملية النقل حيث يعتمد التجار علي عربات الدفع لنقل المواد الغذائية من المخازن الكبرى الى خارج نقاط التفتيش المحيطة بالمدينة، ثم تحمل علي شاحنات لنقلها خارج مدينة الصدر الامر الذي يدفعهم الى زيادة اسعارها بسبب التكاليف الجديدة. ويعتمد "سوق جميلة" علي امدادات من داخل العراق وخارجها فبجانب المواد المستوردة، يبيع السوق مواد محلية مثل البيض ومشتقات الحليب تأتي من المناطق المحيطة بالعاصمة ومحافظات العراق الجنوبية والشمالية. حول نسب ارتفاع الاسعار، يقول ابو عباس صاحب محل تجاري ان الاسعار ارتفعت علي نحو كبير فعلي سبيل المثال كان سعر الكليو جرام من الموز خلال الاسبوع الاخير من مارس /اذار 2008، نحو دولار ووصل مع بداية ابريل/ نيسان الي دولارين وكذلك الطماطم ارتفع سعرها لنحو 3 دولارات للكيلو . بالاضافة الي صعوبة المواصلات في المدينة، يخشي التجار وأصحاب المحلات- الذين لا يسكن أغلبهم مدينة الصدر - دخول المدينة خوفا من تجدد الاشتباكات مما ادي الي اغلاق المنافذ المؤدية اليها حتى سيرا على الاقدام. (أ ف ب)