عاود نفط العراق الجمعة تدفقه في خطوط الانابيب الجنوبية المتوجهة الى مرفأ البصرة الجمعة بعد عملية تفجير تعرضت لها شبكة الانابيب الخميس. قال مسؤول عراقي ومصدر ملاحي إن تدفق النفط نحو المرفأ الرئيسي للتصدير في البلاد فاق معدلاته العادية بعد أن عادت الأمور لطبيعتها مساء الخميس. كان مخربون هاجموا خط انابيب جنوبي العراق الخميس مما أدى الى توقف الصادرات لفترة وجيزة من جنوب البلاد للمرة الاولى منذ سنوات. ودفع الحريق الناجم عن التفجير شركة نفط الجنوب-وفقا للمسؤول - لاغلاق شبكة خطوط الانابيب التي تضخ نحو 1.5 مليون برميل يوميا الى مرفأ البصرة كاجراء وقائي. أظهرت تحقيقات أن خط أنابيب أصغر قطره 28 بوصة يضخ نحو 100 ألف برميل يوميا أصيب بأضرار في الهجوم، بينما لم يتأثر الخطان الرئيسيان اللذان يقعان في منطقة قريبة من الخط الاصغر ويتجاوز قطر كل منهما 40 بوصة. وأضاف المسؤول انه عندما شب الحريق لم يعلموا أي الانابيب أصيب بأضرار وأغلقوها جميعا، وعندما أخمدوا النيران اكتشفوا أنه أصغر الثلاثة. وقال مصدر ملاحي بمرفأ البصرة إن النفط يتدفق الى المرفأ بمعدل 1.75 مليون برميل يوميا تقريبا بزيادة 550 ألف برميل عن معدل التدفق الخميس. وخفف من توقف الخطوط الثلاثة حفاظ خطوط أنابيب بديلة من الحقول الجنوبية على مستويات شبه طبيعية لتدفق النفط. وتقع خطوط الانابيب على بعد سبعة كيلومترات تقريبا الى الجنوب من مدينة البصرة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الامن العراقية وميليشا جيش المهدي خلال الاسبوع الثالث من مارس/ اذار 2008. وتعتمد حكومة العراق اعتمادا كبيرا على الصادرات من الجنوب حيث نجت منشات النفط في هذه المنطقة في السابق من الهجمات التخريبية التي شهدها قطاع النفط في أماكن أخرى. (رويترز)