أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء انه لن يكون من الممكن التوصل الى اتفاق سلام كامل مع الفلسطينيين خلال العام 2008 مثلما يدعو اليه الرئيس الاميركي جورج بوش،بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي مستمرة وتشمل كافة قضايا الوضع النهائي دون استثناء وعلى كافة المستويات. وذكر الرئيس الفلسطيني -في مؤتمر صحفي مشترك عقده الاربعاء مع الرئيس البلغاري يورغي باربانوف في مقر الرئاسة برام الله -ان هناك عقبات كثيرة موجودة في الطريق معربا عن الأمل أن تزول هذه العقبات. وأضاف الرئيس عباس إنه سيطلب من القمة العربية التي ستعقد في دمشق نهاية مارس التأكيد على مبادرة السلام العربية ، معربا عن أمله بأن تستغل إسرائيل هذه المبادرة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وشدد على أن حل قضية اللاجئين يجب أن يكون حسب القرار 194 وأن الموضوع على طاولة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي للوصول إلى حل متفق عليه. وأوضح أن القيادة الفلسطينية ستطلب من الأشقاء العرب تجديد الدعم المادي والسياسي والتأكيد على المرجعيات التي اعتمدت من قبل القمم العربية أو من قبل المؤسسات الدولية لتكون رائدا لنا في عملنا. يأتى ذلك فيما افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي اعتقل صباح الاربعاء في الضفة الغربية قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في طولكرم اضافة الى مساعده. واعتقل عمر جابر (50 عاما)قائد كتائب عز الدين القسام في منزله في بلدة بلعة، كما اعتقل مساعده هاني برابرة (33 عاما)ايضا، وقد اكد الجيش الاسرائيلي في بيان اعتقال عمر جابر. وفى سياق متصل ، اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الاربعاء انه وافق على نقل سيارات ومعدات جديدة لقوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتخفيف القيود على السفر لصالح أصحاب الأعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية. ولكن باراك الذي من المقرر أن يجتمع برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في وقت لاحق رفض الاستجابة لمطالب فلسطينية وغربية بازالة نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تعوق حركة التجارة والتنقل في الضفة الغربية. وتأمل إسرائيل في أن تساهم الاجراءات الجديدة التي أعلنت عنها قبيل زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في نهاية الاسبوع الجاري في تهدئة الشكاوى الأمريكية والفلسطينية من أن إسرائيل لا تبذل الجهود الكافية لدفع محادثات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة وحملة فلسطينية لفرض "القانون والنظام" في الضفة الغربية. وتابع باراك أنه وافق أيضا على اعطاء تصريح خاص لعدد كبير من أصحاب الأعمال ومديري المشروعات الفلسطينيين بالسفر عبر الضفة الغربية. وقال باراك دون الكشف عن مزيد من التفاصيل "لابد من اعطائهم أولوية حتى يستطيعوا التوجه إلى رأس الصف والمرور بسرعة باستخدام بطاقاتهم الممغنطة." وفى الوقت نفسه،أعلن مسئولون فلسطينيون الاربعاء ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور واشنطن في ابريل/نيسان لاجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش لمحاولة حث خطى مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وستسبق زيارته جولة لبوش في الشرق الاوسط حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وعباس. وقان معاون بارز لعباس ان بوش دعا الرئيس الفلسطيني إلى زيارة واشنطن في 24 ابريل /نيسان لمناقشة محادثات السلام مع إسرائيل وسبل تحقيق تقدم في تلك المحادثات. يأتى ذلك فيما افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي اعتقل صباح الاربعاء في الضفة الغربية قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في طولكرم اضافة الى مساعده. واعتقل عمر جابر (50 عاما)قائد كتائب عز الدين القسام في منزله في بلدة بلعة، كما اعتقل مساعده هاني برابرة (33 عاما)ايضا، وقد اكد الجيش الاسرائيلي في بيان اعتقال عمر جابر. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر الأربعاء 10 مواطنين فلسطينيين فى عدد من مدن وقرى الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال معززة ب 15 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين، وجابت الشوارع وسط إطلاق نار كثيف. كما داهم جنود الاحتلال عددا من البنايات السكنية والتجارية وسط المدينة، وشنت حملة اعتقالات واسعة شملت مدن جنين وطولكرم وبيت لحم والخليل وقرية عجول قرب رام الله بالضفة الغربية. وأضافت المصادر إلى أن عمليات المداهمة طالت دورا لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى محلات تجارية حطم الجنود أبوابها وعبثوا بمحتوياتها بحجة التفتيش، وداهموا أيضا مقر جمعية نفحة للأسرى فى المدينة. من جهة أخرى، هاجمت عناصر من كتائب عز الدين القسام - الذراع العسكرية لحركة حماس - الأربعاء قوة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة. وذكر بيان للكتائب أن مقاتليها أطلقوا النار من أسلحة ثقيلة على سيارات عسكرية إسرائيلية بالقرب من موقع كيسوفيم وسط القطاع، وأن أحد أفراد القوة أصيب جراء الهجوم. (ا ف ب /رويترز)