يا "تاكسي العاصمة" يامقرب البعيد اشيك من "الاجرة" ونظامك حديد. ربما كانت هذه نظرة القائمين على المشروع لكن كثير من المواطنين المصريين قد لا يكترثون بالشياكة والاناقة فاياديهم دائما داخل جيوبهم تتحسس ما بداخلها من جنيهات هي في الاغلب محدودة . منذ عامين بدأ مشروع تاكسى العاصمة فى القاهرة الكبرى حيث قدم خدمات عديدة ومتميزة منها تلبية الطلبات عن طريق التليفون وضمان حق الراكب من خلال عداد رقمي وتسليم ايصال للراكب يشمل المسافة والوقت والتاريخ ورقم السيارة ومعلومات عن قائد السيارة . وقبل اللقاء مع المسئولين داخل شركة سيتى كاب قام موقع اخبار مصر باستطلاع اراء بعض سائقي الاجرة والركاب ومواجهة المسئولين بحصيلة ارائهم والاستفسار عن مشاكل وسلبيات وايجابيات المشروع . وكان رأى بعض سائقين تاكسى الاجرة العادى ان هذا المشروع لايؤثر عليهم لانه يخدم فئة معينة من المجتمع وهى فئة الاغنياء والسائحين العرب والاجانب وليس محدودى الدخل. وفى لقاء اخر مع مواطنين اعتادوا استخدام تاكسى الاجرة شاركوا السائقين رأيهم ان تاكسى العاصمة الذي يبدأ اول كيلو ب3.5 جنيها مايفوق اجرة تاكسي العاصمة بكثير وبالتالى فان اجرته تمثل عبئا لهم لذا فهم يفضلون ما اعتادوا عليه . واضاف راكب اخر انه لا يتحمل تكلفة تاكسى العاصمة ولا يلجا اليه الا فى حالات الازدحام او الضرورة القصوى . وعن مشاكل راكب تاكسى العاصمة كان لنا لقاء مع بعض راكبيه الذين اجمعوا انه فى بعض الاحيان لايلبى طلبات المسافات القريبة ولكنه يستجيب لطلبات المسافات البعيدة . وعن تقديم الايصال للراكب اشاروا انهم ان لم يطلبوا الايصال لايقدمه السائق . وذهب فريق www.egynews.net لشركة سيتى كاب لمواجهة المسئولين وقابلنا المهندس احمد نبيل المدير العام للتاكسى. وفى البداية تكلم عن بداية المشروع والتكلفة الاجمالية له وهى 135 مليون جنيه، موضحا ان المشروع بدأ ب 50 سيارة موديل 2006 وفى المرحلة الثانية وصلنا الى 350 سيارة من موديل 2007 ونحن الان نعد للمرحلة الثالثة التى تنتهى فى يونيو 2008 وسوف نصل الى 1000 سيارة وقمنا بشراء شركة كايرو كاب التى تملك 70 سيارة. وطرحنا عليه اهم المشكلات التى يواجها راكبى تاكسى العاصمة ، قال انه من حق الراكب ان يطلب الايصال واذا تنازل عن الايصال فهذا اختياره وفى هذه الحالة يساعد السائق على عمل طلب اخر ولكن حاليا بدأنا بتركيب اجهزة فى السيارات للسيطرة على هذا الموضوع . واعترف مدير عام المشروع بوجود بعض المشكلات بالفعل ولكن هناك خط للشكاوى واذا حدث فعل غير لائق مع الراكب واشتكى من السائق فنقوم بمعاقبته ونخصم من راتبه وهناك لائحة للمخالفات . وعن تلبة الطلبات قال ان الكول سنتر يلبى جميع الطلبات لكن هناك مفهوم خاطئ عند السائق وهو ان المسافة البعيدة افضل له من القريبة . وعن تكلفة التاكسى اكد ان تاكسى العاصمة ارخص من تاكسى الاجرة لانى احاسبه بالكيلومترات . وعن ايجابيات هذا المشروع، اوضح المهندس احمد نبيل انه يتوافر فيه الرفاهية للراكب والامان لسرعة الوصول للسائق فى حالة وجود اى مشكلة فعنصر الامان موجود وايضا اذا ترك الراكب حقيبته او اوراقه او هاتفه فى هذه الحالة من السهل ان يحصل عليها. وعن السلبيات اكد ان من اهم السلبيات السائق ثم السائق ثم السائق لان منهم غير الملتزمين مع العلم ان الشركة تعطى راتب يبلغ 1200حنيه وحافز انتظام وممكن ان يحصل السائق الملتزم على 2000 واحيانا 2600 ومع ذلك عندنا نقص شديد فى السائقين وتم عمل اعلان فى احد الصحف طلبنا 2000 سائق وتقدم 100 فقط، مشيرا الى انه لايوجد بطالة لاننا فى حاجة الى عدد كبير من السائقين لدخولنا فى المرحلة الثالثة وعندما تكتمل اعداد السيارات والسائقين سوف تختفى سلبيات كثيرة. وعن نجاح المشروع قال ان المشروع بدأ فى اوربا بنفس بدايتنا ونجح وانتشر ومر عليه 30 عاما فنحن لا نقل عنهم لكن حتى الان لايوجد تغطية كاملة للتكلفة ولكن نأمل ان يتوسع ويزداد نجاحه ويغطى تكلفته. وناشد الشباب الذين يمتلكون رخصة خاصة ان يقوموا بالتقدم متعهدا بان تقوم الشركة بعمل رخصة مهنية على نفقاتها الخاصة . وعن دور ادارة التسويق قابلنا عماد محمد محمود المدير التسويقى والمسئول عن الدعاية والاعلان وقال اننا قمنا بعملية دعاية واعلان عن التاكسى فى الشوارع والنوادى وعن دورة اوضح انه يقوم باقناع السفارات بهذا المشروع لان السفارات فى بعض الاحيان تطلب سيارات من الشركة، وهناك 472 لوحة تعلن عنا . وعن شروط قبول السائق لكى يعمل فى الشركة قال انه لابد من ان يكون حسن المظهر تتوافر فيه اللباقة وحسن التصرف ويكون عنده اجادة للقراءة والكتابة على الاقل، مشيرا الى انه انضم لفريق عمل السائقين 5 من النساء وعندنا سائقين يجيدون 6 لغات للتعامل مع السائحين.