قال رئيس حكومة تسيير الأعمال في صربيا فويسلاف كوستونيتشا في بيان يوم الاثنين إن صربيا وحليفتها روسيا تتشاوران من أجل اتخاذ خطوات مشتركة لوقف "كل أشكال العنف ضد الصرب في كوسوفو". واتهم حلف شمال الاطلسي "بتطبيق سياسة القوة ضد صربيا" في اعقاب اشتباكات بين قوات يقودها الحلف وصرب كوسوفو في بلدة ميتروفيتشا المشتعلة في أسوأ اعمال عنف منذ انفصال كوسوفو قبل شهر واحد. واضاف في بيانه "بدأنا المشاورات الضرورية مع روسيا حول رد الفعل المشترك الضروري من اجل وقف كل اشكال العنف ضد الصرب." واثار البيان احتمال دعوة صربيا لقوات روسية لدخول شمال كوسوفو الذي يسيطر عليه الصرب كجنود لحفظ السلام مما يقوض سلطة بعثة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي ويخلق اجواء محتملة للصراع او ينذر بتقسيم اراضي كوسوفو كانت مجموعة من الصرب قد هاجمت قافلة للأمم المتحدة تقل افرادا صربيين احتجزوا بعد غارة شنت بكوسوفو الاثنين مما مكن العديد من المحتجزين من الفرار. وقع الهجوم بعد أن اقتحمت شرطة الأممالمتحدة مبنى المحكمة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في شمال كوسوفو واستردتها من الصرب الذين كانوا قد استولوا على المبنى قبل ثلاثة أيام . وقد شارك أكثر من 500 من أفراد شرطة الاممالمتحدة وأغلبهم من الاوكرانيين في العملية التي جرت فجرا في بلدة ميتروفيتشا وألقي القبض على عشرات من الصرب. وبعد وقت قصير من ذلك ألقى شبان صرب حجارة وألعابا نارية على قوات حلف شمال الاطلسي الفرنسية وشوهدت نيران وهي تندلع من كابينة قيادة إحدى مركبات الحلف. من جهته قال متحدث باسم قوات حلف الاطلسى "ناتو" الاثنين ان قوات حفظ السلام التابعة للناتو فى كوسوفو ستتعامل بحزم مع اى عنف فى الاراضى التى تمتد عبرها مهمة القوات الدولية. واضاف ان القوات التى يقودها الناتو العاملة فى كوسوفو تحت اسم "كيه.اف.او.ار" سترد بمنتهى الحزم على اى اعمال عنف وفق المهمة التى كلفتها بها الاممالمتحدة. وقبل الغارة كان مئات من القوات الفرنسية في مركبات مدرعة -وهم جزء من قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في كوسوفو وقوامها 16 ألف جندي- أغلقوا الطرق المؤدية لمجمع المحكمة في شمال البلدة المقسمة بين الصرب والالبان. ويرفض الصرب -الذين يمثلون الاقلية في كوسوفو ومجموعهم 120 ألف فرد مقابل مليونين من الالبان العرقيين- إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 17 فبراير شباط الماضى. (رويترز)