قال ابو بكر القربي وزير الخارجية اليمني السبت إن محادثات المصالحة بين حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية حماس تتوقف على رد حماس بشأن اقتراح يتعلق بمستقبل قطاع غزة. وبموجب مسودة الاتفاق في المحادثات التي يرعاها اليمن ستوافق حماس وفتح على اجراء محادثات مباشرة في اوائل ابريل نيسان بشأن خطة يمنية تدعو الى عودة الوضع في غزة الى ما كان عليه قبل سيطرة حماس على القطاع. وهذه المسألة نقطة خلاف رئيسية مع مطالبة فتح بتخلي حماس عن سيطرتها على قطاع غزة الذي سيطرت عليه بعد اقتتال مع قوات فتح في يونيو حزيران الماضي. وقال ابو بكر للصحفيين إنه تم التوصل الى صيغة نهائية وافقت عليها حركة فتح وان وفد حماس طلب فرصة للتشاور مع قيادته. وقال مسؤول في حماس إن العقبة الرئيسية هي اصرار فتح على ان تتخلى حماس عن سيطرتها على قطاع غزة. وتدعو الخطة ايضا الى اجراء انتخابات فلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية اخرى واعادة بناء قوات الامن الفلسطينية على أساس وطني لا على اساس فصائلي. وقالت فتح انها ستوافق على اجراء محادثات مصالحة مباشرة مع حماس شريطة موافقة الحركة الاسلامية أولا على التخلي عن سيطرتها على قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني. كان قد التقى وفدا "منظمة التحرير الفلسطينية" و"حماس" في مقر وزارة الخارجية اليمنية بصنعاء السبت؛ وسط أجواء من التفاؤل الحذر تسود الأوساط السياسية في صنعاء إزاء ما سيسفر عنه اللقاء؛ حيث تحدو الآمال الشارع اليمنى فى إنجاح مبادرة الرئيس على عبد الله صالح- التى أطلقها أواخر فبراير الماضي لرأب الصدع الفلسطيني. وكانت الدماء قد ضُخت من جديد إلى المبادرة اليمنية بعد تراجع وفد منظمة التحرير عن قرار العودة إلى المناطق.. ليبقى في صنعاء حتى اليوم. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسئولية عن محاولة إفشال المبادرة المكونة من سبع نقاط وتهدف إلى إعادة الأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل 13 يونيو 2007، وإجراء انتخابات مبكرة، واستئناف الحوار على أساس اتفاق القاهرة عام 2005 واتفاق مكةالمكرمة عام 2007. تشينى يلتقى عباس يشار إلى أن نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني" سوف يجري غداً زيارة للأراضي الفلسطينة، يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ حيث يبحثان التطورات منذ مؤتمر أنابوليس والعمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وفي الإطار ذاته يتوجه ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى المنطقة الأسبوع القادم لمتابعة جهو السلام واستقصاء ما حققته زيارة لافروف للمنطقة. (وكالات)