دعا اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الفلسطينيين إلى استخدام "الحديد والنار" لإنهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة وتحرير اراضيهم. وفي التسجيل الصوتي الجديد الذي اذاعته قناة الجزيرة الخميس حث ايضا بن لادن المسلمين على مواصلة "النضال ضد قوات الاحتلال الامريكي في العراق باعتباره سبيلا" لتحرير فلسطين. وقال بن لادن "حديثي هذا اليكم عن حصار غزة وكيف السبيل الى تخليصها وسائر فلسطين من العدو الصهيوني ... ان فلسطين وأهلها يعانون الأمرين منذ قرنين تقريبا على ايدي النصارى واليهود وكلا الخصمين لم يأخذوها منا بالمفاوضات والحوار وانما بالحديد والنار وهو السبيل الى استرجاعها ومن الذين يحول بيننا وبين الجهاد في سبيل الله. كان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قد هدد الاتحاد الاوروبي بعقاب وخيم بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي اثارت غضب المسلمين في أنحاء العالم، فيما رفض الفاتيكان الاتهامات بان الرسوم جزء من "حملة صليبية" جديدة وقال بن لادن في تسجيل صوتي بث على موقع شبكة على الانترنت تزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف ان الرسوم التي نشرتها صحيفة دنمركية وصحف أخرى في اوروبا جزء من "حملة صليبية" متورط فيها بابا الفاتيكان. ورداً على اتهامات بن لادن، رفض الفاتيكان اتهامات زعيم القاعدة بان اعادة نشر الرسوم المسيئة هي جزء من "حملة صليبية" جديدة متورط فيها بابا الفاتيكان. وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردو "هذه الاتهامات لا أساس لها على الاطلاق لكنها ليست مفاجئة لانه من الطبيعي ان نتصور ان بن لادن سيجمع الفاتيكان والبابا مع كل أعدائه المتصورين". وتزامنت الرسالة التي أصدرتها مؤسسة اعلامية تابعة للقاعدة مع الذكرى السنوية الخامسة لغزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة. وتعد هذه الرسالة هي الاولى فيما يبدو لبن لادن منذ التاسع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني عندما حث الدول الاوروبية على إنهاء المشاركة العسكرية مع القوات الامريكية في الحرب في أفغانستان. وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الارهاب ان خبراء يعكفون حاليا على التحقق من صحة التسجيل، لكنه أضاف أنه يتماشى مع "المسعى الدعائي المستمر للقاعدة." وكانت كبرى الصحف الدنماركية قد اعادت نشر الرسوم الكرتونية المسيئة للرسول في فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد نحو أقل من 24 ساعة على اعتقال ثلاثة رجال يشتبه بأنهم يخططون لاغتيال رسامي الكاريكاتير الذين أثارت رسومهم احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي. وقالت الصحف إنها ترغب في أن تظهر التزامها بحرية التعبير. تعليق رسم على جدار تشيكية وفي تصعيد اخر، ذكرت وسائل الاعلام التشيكية ان لوحات اعلانية تحمل واحداً من الرسوم الكاركاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم علقت على الجدران في مدينة برنو رغم اعتراض وزارة الخارجية التشيكية. ورداً على تعليق هذه اللوحات، قال وزير الخارجية التشيكي كاريل شفا رتسنبرج " هذا لا علاقة له بحرية التعبير"، مديناً بتعصب الذين قاموا بتعليق اللوحات وعدوانيتهم." وكان الغضب الناجم عن نشر الرسوم الكاريكاتورية التي طالت النبي محمد عليه الصلاة والسلام في فبراير/ شباط 2006، قد اجتاح العالمين العربي والإسلامي، وامتد ليشمل المسلمين في مناطق أخرى من العالم. (رويترز)