تعود حلقات كوكب زحل الى نشأة النظام الشمسي قبل 4,5 مليار عام لا الى حقبة اكثر حداثة كما كان يعتقد الى الان على ما اعلنت دراسة نشرت في الولاياتالمتحدة هذا الاسبوع. وادت مؤشرات التقطها المسبار الاميركي "فوياجر" في السبعينات والمنظار الفضائي هابل لاحقا الى اعتقاد علماء الفضاء بان هذه الحلقات فتية نسبيا وتشكلت على الارجح بعد ارتطام مذنب باحد اقمار زحل قبل 100 مليون عام على الارجح حسب ما اوضح كبير العلماء في مهمة كاسيني لاري اسبوسيتو. لكنه اضاف ان مواصفات الحلقات التي راقبها مسبار كاسيني عند وصوله قرب زحل عام 2004 كشفت انها لم تتكون جراء حادثة كارثية وذلك ابان محاضرة الاربعاء في المؤتمر السنوي ل"الاتحاد الجيوفيزيائي الاميركي" في سان فرانسيسكو واضاف العالم ان اعمار الحلقات تتباين بشكل كبير كما تتم اعادة تدوير المواد التي تشكلها بانتظام ما يفسر سبب تغير مظهرها على الدوام. وقال اسبوزيتو "تدل المؤشرات الى ان زحل يتمتع بحلقات منذ ولادته". واضاف "اكتشفنا ان الحلقات لم تنشأ البارحة على مقياس الزمن الكوني (...) على الارجح كانت موجودة منذ البدء لكنها تتغير باستمرار وستبقى مليارات من السنين المقبلة". وكان هذا العالم اكتشف عام 1979 الحلقة الابعد حول زحل بواسطة المسبار الاميركي بايونير 11 ولفت الى انه سينشر الى جانب باحثين آخرين دراسة في مجلة ايكاروس تثبت نظرية اعادة تدوير المواد المتواصلة في الحلقات المحيطة بالكوكب.