توصلت دراسة حديثة إلى وجود كائنات دقيقة تحول البترول إلى ميثان، بما يسمح باستخدام أكثر فاعلية لاحتياطات الرمال القيرية (المحتوية على القار ) في كندا و فنزويلا، ، حيث يتجمع بهما القدر الأعظم من احتياطيات الهيدروكربونات. فقد نشر باحثون كنديون و نرويجيون و بريطانيون دراسة تثبت أن البترول يتحول بصورة طبيعية إلى ميثان، أو غاز طبيعي، بواسطة كائنات دقيقة تعيش في وسط خال من الاوكسيجين. و تستغرق هذه العملية حوالي 10 ملايين سنة لتحويل البترول إلى الغاز. إلا ان ستيف لارتير من جامعة كالجاري للعلوم الجيولوجية في كندا، أن من خلال تغذية هذه البكتيريا بأملاح معدنية تحتوي على المازوت و الفسفور و البوتاسيوم، يمكن أن تستغرق عملية التحويل إلى البترول عشرة أعوام فقط. و من مزايا هذه الطريقة أنها تسمح بالحصول على وقود أكثر نظافة، فالميثان قليل الانبعاثات من ثاني أوكسيد الكربون، و هو من اهم الغازات المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.و يضيف لارتير أن التجربة نجحت معمليا و الرهان الآن على امكانية نجاحها في الحقول الطبيعية. الان هييويه، من المعهد الفرنسي للبترول، يرى الفكرة جذابة، فالانتاجية ستكون أكبرمما هي عليه حاليا في ظل التقنيات المستخدمة. أما مارتن جونز من جامعة نيو كاسل في انجلترا، و أحد المساهمين في هذه الدراسة يوضح ان الاحتياطيات المؤكدة الآن في كندا الممكن استغلالها بالتكنولوجيا الحالية تصل إلى 163 مليار برميل. أما في صورة رمال قيرية أو زيوت ثقيلة، فتصل إلى 2000 مليار برميل. و تخلص الدراسة إلى أن هذه لبكتيريا سيكون لها تأثير كبير على أسواق الطاقة. من ناحية اخرى ستؤخر لعدة قرون موعد نفاذ احتياطيات البترول، و من ناحية أخرى ستقلل انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون. فضلا عن ذلك ستغير خارطة الانتج العالمي، بتراجع منطقةالشرق الأوسط و صعود كندا و فنزويلا الى المقدمة. من المتوقع إجراء التجارب الأولى حتى 2009، و سيكون الرهان كبيرا أمام الشركات البترولية، فتطبيق هذه الطريقة على نطاق واسع، سيسمح باستخراج الميثان فقط و بقاء القار صعب الاستخراج و المواد الملوثة مثل الكبريت في الطبقات الدنيا.