أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن القوات البريطانية في العراق ستنقل صلاحياتها الأمنية في مدينة البصرة الجنوبية الي السلطات العراقية وذلك في غضون أسبوعين . جاءت تصريحات براون خلال زيارة مفاجئة قام بها إلي مدينة محافظة البصرة مساء الأحد. يأتي إعلان رئيس الوزراء البريطاني بعد أقل من أسبوع من إعتراف مدير شرطة البصرة بأن قواته تفتقر إلي المقومات التي تمكنها من حفظ الأمن في المحافظة في حالة إنسحاب القوات البريطانية. وإستهدفت الزيارة قاعدة جوية تسيطر عليها القوات البريطانية قرب البصرة جنوبي العراق ، وتعد ثاني زيارة يقوم بها براون للقوات البريطانية في العراق منذ توليه رئاسة الحكومة من رئيس الوزراء السابق توني بلير في يونيو السابق. وفي إشارة الى خطورة تضاؤل التواجد البريطاني في العراق لم يُسمح للصحفيين المرافقين لبراون إرسال تقارير حول الزيارة قبل خروجه سالما من البلاد. وبعد نحو خمس سنوات من بداية وجودها في بلاد الرافدين ، قام براون بخفض تدريجي للمهمة البريطانية في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة بالعراق ، كما أعلن أن عدد قوات بلاده سينخفض الى 2500 بحلول منتصف العام القادم وستتركز مهمتهم بشكل رئيسي على تدريب العراقيين . يذكر، أن لبريطانيا الان قرابة 4500 جندي بالعراق ، ويشكل هذا الرقم عشرة في المائة من القوة التي أرسلها بلير للمشاركة في غزو العراق عام 2003. ويحرص براون على إظهار التزامه إزاء القوات البريطانية بعد انتقادات لاذعة من قادة عسكريين سابقين والمعارضين المحافظين الذين يتهمونه بعدم تزويد القوات البريطانية بالمعدات الكافية والتدريب والرعاية الصحية. وقال براون لحشد من الجنود في القاعدة بعد وصوله في الظلام بعد غروب الشمس "تحدثت منذ لحظات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، وطلب مني أن أبلغكم شكره على ما فعلتموه للمساعدة في إعادة بناء الديمقراطية في العراق"، مضيفا "السبب في تحسن الامن هنا.. والسبب في تحسن الاوضاع.. هو انتم وما انجزتموه". ولفت براون ، الذي تحدث الى المالكي عبر الهاتف ، الي أن الزعيم العراقي أوصى بتسليم مسؤولية الامن في محافظة البصرة خلال أسبوعين. وقال مكتب المالكي في بيان له ان العراق مستعد لتولي السيطرة على المحافظة الحيوية المنتجة للنفط. وسلمت بريطانيا بالفعل المسؤولية الامنية عن ثلاث محافظات عراقية ونقلت آخر جندي لها من قصر في وسط البصرة الى القاعدة الجوية على أطرافها في سبتمبر الماضي. ويسعى براون الي الابتعاد عن سياسة بلير في العراق التي أصبح لها تاثير سلبي كبير على الناخبين ، وعلي الرغم من ذلك أكد على أهمية الدور العسكري البريطاني في افغانستان وهي مهمة اخذة في الزيادة حتى في الوقت الذي تتقلص فيه مهمة العراق. وتسببت الحربان في أعباء على الجيش البريطاني كما تسببت في توجية انتقادات لاذعة لبراون بأنه لا يوفر موارد كافية للجبهتين . حريق فى إحدى مصافى العراق وعلي الصعيد الميداني ، أعلن اللواء عبد الكريم خلف ، الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية مقتل خمسة اشخاص واصابة اخرين في هجوم بقذائف الهاون استهدف سجنا تابعا لوزارة العدل صباح الاثنين. ويقع السجن - الذي تتولى ادارته قوات الامن العراقية - على مقربة من مبنى وزارة الداخلية وسط بغداد. من جهة اخرى ، أكدت مصادر نفطية واخرى امنية عراقية اندلاع حريق كبير في مصفاة "الدورة" النفطية في بغداد جراء هجوم ارهابي بقذيفة صاروخية مما ادى لوقوع اضرار مادية ولكن دون سقوط ضحايا. وقال الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان "هجوما ارهابيا ناجما عن سقوط صاروخ من طراز "كاتيوشا" ادى الى اندلاع حريق في احد خزانات المشتقات النفطية في مصفاة الدورة جنوب بغداد". ووفقا للناطق ، تتعرض المنشآت النفطية خصوصا في وسط وشمال البلاد ومن بينها مصفاة الدورة الى هجمات مماثلة فقد تعرض انبوب للنفط الخام في منطقة الفتحة جنوب غرب مدينة كركوك النفطية (255 كلم شمال بغداد) الجمعةالى انفجار ناجم عن عمل ارهابي وهو ما تسبب في وقوع اضرارا مادية.