دافع الممثل والمخرج الفلسطينى مكرم خورى عن ادائه دور نائب الرئيس العراقى السابق طارق عزيز فى فيلم "بين النهرين" المثير للجدل - للمخرج الانجليزى الكس هولمز- والذى يتناول حياة الرئيس الراحل صدام حسين. وصرح خورى لاحدى الوكالات الفرنسية ان سبب اختياره لاداء هذا الدور يعود الى التشابه بينه وبين شخصية طارق عزيز الذى عاش كثيرا من التمزق والتناقضات مشددا على ان الفنان هو انسان قبل ان يكون محددا بهوية معينة. واضاف على هامش مشاركته فى "ايام قرطاج المسرحية"فى تونس بمسرحية "جدارية" المقتبسة عن قصيدة محمود درويش,الفيلم مراوحة بين ماضى صدام حسين والحاضر. وتنطلق احداثه بمشهد تسليم طارق عزيز للقوات الامريكية فى العراق .. وتدور احداث الفيلم حول حياة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين الذى اعدم نهاية ديسمبر 2006بعد ان ادانته محكمة عراقية بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتابع خورى انه يجسد فى الفيلم حالات الغضب والفرح والحيرة التى انتابت طارق عزيز ومواقفه من مسائل كثيرة طيلة ملازمته لصدام حسين. ويؤدى الممثل الاسرائيلى يجال ماتؤور دور صدام حسين فى هذا العمل بينما تجسد الممثلة الامريكية من اصل ايرانى شهيرة اغداسلو دور زوجته ساجدة فى حين يضطلع المصرى عمرو واكد بدور زوج احد بناته والمغربى سعيد دعمائى بدور برزان التكريتى الاخ غير الشقيق لصدام. كما يشارك خمسة ممثلين تونسيين من بينهم هشام رستم ومحمد على نهدى فى الفيلم الذى صورت لقطات منه فى تونس مطلع يونيو الماضى. وانتقد الممثل التونسى على بنور ما وصفه بانه هرولة نحو هذه الافلام التى تسىء الى العرب ,معتبرا ان الفيلم يتضمن اساءة لصدام حسين وللعرب ويشوه صورتنا ولذلك رفضت اداء دور فيه. وفى مصر احالت نقابة المهن التمثيلية الممثل عمرو واكد الى التحقيق بسبب مشاركته فى هذا الفيلم. ودفع خورى هذه الاتهامات بان الفيلم لا يحمل اى ضغينة او تشف فهو مجرد محاولة لفهم شخصية صدام حسين من خلال ما هو ايجابى وما هو سلبى فى حياته وعلاقاته والحروب التى خاضها منذ عام 1979وحتى شنقه. ولفت الى ان الاختيار وقع على الممثل الاسرائيلى بسبب درجة الشبه القوية بينه وبين صدام حسين,كما ان الممثل اظهر براعة فى التمثيل لا يمكن ان تنكر. واشار الى ان الفيلم لن يعرض فى الولاياتالمتحدةالامريكية الا بعد الانتخابات الرئاسية فى 2008لان ادارة الرئيس بوش تخشى ان يتفطن الرأى العام للخدعة التى جعلت من شخصية صدام حسين شخصية خالية من الانسانية,للترويج لحربها على العراق.