قررت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الامريكى اجراء تحقيق شامل بشأن اتلاف وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سى اى ايه" لشريطى تسجيل مصورين لعملاء لها وهم يستجوبون اثنين من المشتبه بضلوعهم فى الارهاب باستخدام وسائل تعذيب قاسية. ونقلت احدى الاذاعات البريطانية اليوم الجمعة عن جون روكفيللر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ قوله ان اللجنة سوف تراجع التاريخ الكامل للشرائط,واسباب تدميرها,والتحقيق بشأن ما اذا تم اخبار المحاكم والكونجرس بشأن هذه الشرائط قبل اتلافها ام لا. وكانت "السى اى ايه" قد اقرت فى وقت سابق باتلاف اثنين على الاقل من الاشرطة المصورة. كما اكد مايكل هايدن رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية سي اي ايه ان الوكالة دمرت شرائط فيديو كانت توثق لتحقيقات أجرتها مع اثنين من المتهمين بالانتماء الى تنظيم القاعدة. وقال هايدن في رسالة للموظفين العاملين في السي.اي.ايه ان هذه الاشرطة سجلت عام 2002 في اطار برنامج سري للاحتجاز والاستجواب بدأ بعد اعتقال ابو زبيدة أحد القادة العسكريين لتنظيم القاعدة في باكستان بتهمة التخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر . وبرر تدميرالشرائط بمنع الكشف عن هويات المحققين وبعد ان انتفت الحاجة اليها وفقا للقانون ، لكن تقارير صحفية تقول ان السي اي ايه تخشى من احتمال تعرض عملائها للمحاسبة القضائية بسبب استخدام أساليب تعذيب في التحقيقات المسجلة. وبدأت وكالة الاستخبارات الامريكية تسجيل التحقيقات بعدما أقرالرئيس جورج بوش نظام تحقيقات سري جديد سمح باستخدام ما يسمى وسائل مشددة في التحقيق . ويأتي اعتراف الوكالة بتدمير هذه الشرائط بعدما كشف اخيرا عن امتناع الوكالة عن تسليم القضاء الفدرالي أشرطة الفيديو الخاصة بالتحقيقات مع زكريا الموسوي الذي اعتقل بتهمة التخطيط للحادي عشر من سبتمبر أيضا. واعترف هايدن ان الشرائط دمرت في العام 2005 أي بعد ان طلبها القضاء الفدرالي ونفت الوكالة وجودها في حينه. وفى رد فعل لما اعلنه رئيس وكالة المخابرات الامريكية، أدان رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ باتريك ليهي تدمير شرائط الفيديو وعبر عن قلقه من أن هذه الأمور تجري بدون محاسبة.