أعلنت الشرطة العراقية أن إنتحارية كانت ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها ، فقتلت نحو 20 شخصا على الأقل في مدينة المقدادية -التي تبعد نحو 90 كم إلى الشمال من بغداد- وتصيب أكثر من 25 آخرين. وصرح عقيد الشرطة محمد التميمي أن التفجير ، الذي وقع قرب بناية تضم مقرا للجماعة التي تحارب تنظيم القاعدة في العراق ، والتي تعرف بإسم قوات مجالس الصحوة ، تسبب أيضا في إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا. وقال الرائد محمد الخركي -مدير شرطة المقدادية- أن عشرة من القتلى من قوات الصحوة ، في حين قتل خمسة من المدنيين. يشار إلى أن قوات مجالس الصحوة تشارك القوات الأمريكية والعراقية في مواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في العراق ، والذي ينشط في المناطق ذات الأغلبية السنية في غربي وشمالي بغداد ، وخصوصا في محافظتي الأنبار وديالى .. كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المقدادية تفجيرا إنتحاريا تنفذه امرأة. من ناحية أخرى ، لقى تسعة جنود أكراد مصرعهم في هجوم شنه مسلحون -يشتبه أنهم من القاعدة- على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في محافظة ديالي شمالي بغداد. هذا وأعلن ضابط فى الشرطة العراقية ، أن عشرة أشخاص قتلوا -الجمعة- فى إنفجار سيارة مفخخة شمال بعقوبة ، فى محافظة ديالى. على الصعيد السياسى ، حذرت المفوضية الدولية العليا لشئون اللاجئين -الجمعة- من مغبة عودة عشرات آلاف العراقيين إلى بلادهم بسبب الظروف المعيشية السيئة والوضع الأمنى الخطير للغاية فى العراق. وصرح وليام سبيندلر -المتحدث بإسم المفوضية-: "العديد من المناطق لاتزال تعتبر غير آمنة والظروف غير ملائمة لععودة اللاجئين بأمان وكرامة". ووضعت وزارة الخزانة الأمريكية سبعة أشخاص -قالت أنهم يدعمون جماعات المسلحين في العراق من سوريا- في قائمة تحظر على المواطنين الأمريكيين القيام بأي معاملات معهم. ووصف ستيوارت ليفي -وكيل وزارة الخزانة للإرهاب والتمويل الدولي- الأشخاص السبعة في بيان بأنهم "عناصر في النظام العراقي السابق وآخرون يدعمون حركة التمرد في العراق إنطلاقا من سوريا". وقال البيان أن أحد هؤلاء السبعة -وهو فوزي مطلق الراوي- قدم دعما ماليا للقاعدة في العراق وزود المسلحين بقنابل بدائية الصنع وبنادق ومفجرين إنتحاريين بطلب من قيادي بارز للقاعدة في العراق.والأشخاص الستة الآخرون الذين وردت أسماؤهم في البيان هم: حسن هاشم خلف الدليمي ، وأحمد وطبان إبراهيم حسن التكريتي ، وأحمد محمد يونس الأحمد ، وسعد محمد يونس الأحمد ، وثابت الدوري ، وحاتم حمدان العزاوي. من ناحية أخرى ، تبادل مشرع شيعي وزعيم الكتلة الرئيسية للعرب السنة الإتهامات في مشادة في البرلمان ، مما يبرز الإنقسامات الطائفية العميقة بعد أيام فقط من إنهاء العرب السنة مقاطعة للمجلس التشريعي إستمرت لفترة قصيرة. وهناك خلاف أيضا بين الفصيل الذي يتزعمه الصدر وبين الحكومة ، وإنسحب من الحكومة في وقت سابق من هذا العام عندما رفض نوري المالكي رئيس الوزراء وضع جدول زمني لإنسحاب القوات الأمريكية من العراق. على جانب اخر وصف ممثل التيار الصدرى زيارة زعيم المجلس الاسلامى الاعلى عبد العزيز الحكيم لواشنطون بانها رضوخ للطغيان ومصادرة لتاريخ المرجعية الشيعية