قال تقرير مشترك للحكومة اليمنية والبنك الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء امس الاثنين إن عدد الفقراء في اليمن لا زال يبلغ 7 ملايين نسمة من ما مجموعه عشرون مليون نسمة هم تعداد سكان البلاد. وذكر التقرير الذي حمل عنوان "تقييم الفقر فياليمن للعام 2007" أن "مستوي تناقص الفقر في اليمن ظل متواضعاً إذا ما قورن بأهداف التنمية للألفية التي تبنتها الحكومة اليمنية والمتمثل في تخفيض عدد الفقراء إلي النصف". واشار التقرير الذي نشر تفاصيله الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بصنعاء إلي أن "عدد الفقراء قد ظل ثابتاً عند ما يقارب 7 ملايين نسمة منذ سبع سنوات تقريباً". وشدد علي ان "اليمن أصبحت هي الأكثر فقراً بين دول المجموعة العربية بعد أن كانت تدعي العربية السعيدة أرض الإزدهار والسعادة". وأكد أن النمو الاقتصادي المبني علي النفط لا يستفيد منه الفقراء وخاصة في المناطق الريفية، مضيفاً ليس لقطاع النفط أي مساهمة في توظيف سكان الأرياف الفقراء حيث انه قطاع صناعي بدرجة كبيرة ويتطلب عمالة عالية الكفاءة معظمها يستورد من الخارج. وقال التقرير إن "الناتج المحلي الحقيقي نما بنسبة تقارب 2.1% في المتوسط خلال كل عام من أعوام الفترة 98-2006 أي ما بين فترتي تنفيذ مسح ميزانية الأسرة بينما تناقص الفقر (بحسب عدد الفقراء) بمعدل يساوي تقريباً 2% سنوياً وأشار إلي تناقص النسبة المئوية للفقراء من 40.1% عام 98 إلي 34.8% عام 2006". وتابع أن "انخفاض الفقر في الريف ليس متسقاً مع التغيير في خطوط الفقر وإذا ما استخدمنا التعريفات البديلة لخط الفقر بنسبة 12% تقريباً فإن نسبة الفقراء في الأرياف ستكون قد ارتفعت ما بين عامي 98-2006". وأضاف "بالرغم من تناقص مستوي الفقر مؤخراً إلا أنه يظل أعمق وأكثر شدة في اليمن مما هو في دول مجموعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث ان الرقم القياسي لفجوة الفقر 8.9% مما يعني عجزاً فردياً شهرياً بسبب الفقر بمقدار 497 ريالا يمنياً وفي المتوسط يتوجب أن يحصل الفرد الفقير علي 1431 ريالا شهرياً لإخراجه من حالة الفقر". وكشف عن تناقص معدلات الالتحاق بالمدارس عند أطفال الفقراء بنسبة 1% في الحضر و21% في الريف. واعتبر التقرير سوء التغذية لدي الأطفال من أكبر المشاكل في اليمن حيث يعاني ما يقارب ثلث الأطفال بين سن الثانية والخامسة من التقزم الشديد.