طالب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إسرائيل بضرورة اتخاذ اجراءات لبناء الثقة لاثبات جديتها بقبول اطار زمنى مستهدف لانهاء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ووضع آلية للمتابعة وتجميد الاستيطان بشكل كامل وبجميع صوره وإطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. وجاء ذلك فى كلمة وزير الخارجية أمام الاحتفال السنوى ب"يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى" الذى أقامته الجمعية المصرية للامم المتحدة بالقاهرة الليلة الماضية وألقاها نيابة عنه الدكتور محمد بدرالدين زايد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية . وقال أبوالغيط إن احتفال العالم بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى يتزامن مع حدث هام فى تاريخ القضية الفلسطينية يتمثل فى انعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام فى الشرق الاوسط والذى نأمل أن يكون بداية لانطلاق عملية تفاوضية جادة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تؤدى الى وضع حد للظلم الذى لحق بالشعب الفلسطينى على مدار أكثر من نصف قرن . وأوضح أبوالغيط أن مصر شاركت فى هذا المؤتمر - رغم كل الشكوك التى تحيط به - من واقع مسؤوليتها التاريخية تجاه أشقائها الفلسطينيين بهدف التوصل الى سلام عادل ودائم يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة . وقال أبوالغيط " لقد حرصت مصر - كما كانت دوما - على المطالبة بأن يقوم أى حل -يمكن التوصل اليه -على مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومرجعية مدريد التى تقوم على مبدأ الارض مقابل السلام وكذلك خارطة الطريق." وشدد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل للشعب الفلسطينى لحصوله على حقوقه المشروعة وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ليعيش جنبا الى جنب وعلى قدم المساواة مع باقى شعوب العالم متحررا من نير الاحتلال وفى ظل ارادته الحرة والمستقلة. وىلى الصعيد اللبنانى، أعرب ابو الغيط عن الارتياح إزاء ما يبدو من تزايد إمكانية التفاهم حول رئيس لبنان الجديد. وقال أبو الغيط فى تصريحات صحفية الجمعة إن مصر تعتبر أن أى مرشح ترضى عنه جميع القوى السياسية اللبنانية رئيسا صالحا لقيادة لبنان عبر المرحلة الدقيقة المقبلة، معربا عن الأمل فى أن تتعاون كل القيادات اللبنانية فى انتخاب الرئيس الجديد بأسرع وقت ممكن طالما توافرت الإرادة السياسية عند الجميع وبعيدا عن الضغوط المختلفة. وأوضح وزير الخارجية أن الفراغ الدستورى الذى نشأ فى لبنان بعد خروج الرئيس السابق إميل لحود من السلطة هو وضع غير طبيعى ويتعين العمل على إنهائه بكل السبل وبأسرع وقت ممكن. وأضاف أنه إذا ما حظى ترشيح العماد ميشيل سليمان قائد الجيش اللبنانى بالتوافق المطلوب لإجراء عملية الانتخاب فإن مصر سترحب بهذا التطور باعتباره الخيار الذى ترضى به الأطراف السياسية اللبنانية فى هذه المرحلة الدقيقة ولما فيه من صالح للبلاد.