قالت الشرطة ان 12 شخصا قتلوا في هجوم بصاروخ كاتيوشا على قرية قرب مدينة بعقوبة العراقية المضطربة الخميس. وجرح 25 شخصا ايضا عندما سقط الصاروخ على قرية السلام التي تبعد نحو 15 كيلومترا شمالي بعقوبة في محافظة ديالي. ويقول القادة الامريكيون ان ديالي المختلطة دينيا وعرقيا من اكثر مناطق العراق عنفا كما أصيب 11 مدنيا عراقيا صباح الخميس جراء انفجار عبوتين ناسفتين شرق ووسط العاصمة بغداد وقال مصدر بالشرطة العراقية ان عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق انفجرت قرب حافلة صغيرة لنقل الركاب أسفرت عن اصابة ستة ركاب بجروح في شارع فلسطين شرق بغداد. واضاف أن العبوة كانت مزروعة بجوار مطعم الامل وأدى انفجارها الى الحاق أضرار بالغة بالحافلة وتضرر عدد من المبانى والسيارات القريبة من مكان الانفجار فيما استهدفت عبوة ناسفة أخرى حافلة صغيرة بالقرب من مستشفى الواسطى وسط بغداد مما أدى الى اصابة خمسة أشخاص بجروح بالاضافة الى الحاق خسائر مادية بالغة بالمبانى القريبة. يشار الى أن التفجيرات وأعمال العنف تراجعت بشكل ملحوظ خاصة فى العاصمة بغداد خلال الشهرين الماضيين وانخفض عدد الضحايا الى أدنى مستوياته منذ العام الماضى خاصة مع تطبيق خطة أمن بغداد/ فرض القانون/ التى انطلقت فعالياتها منتصف فبراير الماضى. لقي جندي أميركي مصرعه غربي بغداد, في الوقت الذي انفجرت فيه قنبلتان فقتل شخص وأصيب 11 آخرون في العاصمة نفسها. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الجندي قتل بنيران أسلحة خفيفة في القسم الغربي من العاصمة. وبذلك يرتفع إلى 3887 عدد الخسائر الأميركية في العراق منذ الغزو في مارس/آذار 2003. وكانت انتحارية فجرت نفسها بالقرب من قافلة أميركية في بعقوبة أمس ما أدى إلى جرح سبعة جنود أميركيين وخمسة مدنيين آخرين. وفي أعمال عنف متفرقة أخرى, قالت الشرطة إن مدنيا قتل وأصيب خمسة أشخاص بحافلة بجروح عندما انفجرت قنبلة في شارع فلسطين شمالي شرقي بغداد.كما انفجرت قنبلة على حافلة صغيرة أخرى قرب مستشفى بوسط العاصمة, ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح. وقالت الشرطة إنها عثرت على ثلاث جثث في مناطق متفرقة من بغداد أمس. وفي كركوك شمالي العراق, قتل مسلحون رجلين بإطلاق النار عليهما من سيارة مارة بالمدينة و من ناحية اخرى دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الإستفادة من التحسن الأمنى ومساندة أجهزة الدولة في فرض الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية من خلال احترام سيادة القانون. وأشاد المالكي - خلال لقائه الخميس محافظ المثنى أحمد صلال وعدد من أعضاء مجلس المحافظة - بدور العشائر فى تحقيق الامن مطالبا بضرورة أن يكون هذا الدور وفق ما يسمح به القانون والدستور. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي أن المالكي أكد حرص الحكومة على تحسين واقع الخدمات فى محافظة المثني وإقامة العديد من المشاريع فى مجالات الصناعة والزراعة والتعليم والصحة لتمكين المواطنين فيها من الحصول على سبل العيش التى تشعرهم بالرفاهية والاستقرار. وكانت مدينة السماوة - مركز محافظة المثنى 271 كم جنوبى بغداد - قد شهدت أحداثا أمنية متوترة نتيجة صراعات بين عدة قوى مسلحة فى المحافظة على الرغم من أنها المحافظة العراقية الاولى التى تسلمت ملفها الأمنى فى 13 يوليو 2006. و فى السياق ذاته قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي الذي يقوم بزيارة الى العراق استهلها في اقليم كردستان انه "يلمس تحسنا" في الاوضاع الامنية في البلاد. وقد وصل نيجروبونتي الاربعاء الى الاقليم حيث عقد مؤتمر صحافيا مشتركا مع رئيس وزراء الحكومة المحلية نيجرفان بارزاني في منتجع صلاح الدين قرب اربيل كبرى مدن كردستان العراق. واضاف المسؤول الاميركي الذي تستغرق زيارته ثلاثة ايام "اتمنى حصول تقارب سياسي في الوقت ذاته تماشيا مع التحسن الامني الذي يشهده البلد"وتابع "هناك ايضا تحرك مواز يشمل المصالحة الوطنية وقانون النفط وقانون الاقاليم". ويواجه مشروع قانون النفط والغاز جدلا واسعا بين الكتل السياسية ولم يتمكن مجلس النواب من تمريره رغم احالته من قبل مجلس الوزراء قبل اكثر من شهرين. وقال نيجروبونتي الذي شغل منصب السفير الاميركي في بغداد "كانت محادثاتنا ومناقشاتنا جيدة وتفصيلية نحن متفائلون جدا بحدوث تقارب سياسي تماشيا مع التحسن الامني". وتابع "نعتقد ان التقدم الذي تحقق بالنسبة للقضايا السياسية مهم جدا".