قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا انه ينبغي بحث فكرة عرض مواقع دولية لإنتاج الوقود النووي للمساعدة في نزع فتيل الازمة بين ايران ومجلس الامن الدولي. وقال سولانا المفوض لإجراء محادثات مع ايران حول برنامجها النووي ان حلا متعدد الاطراف من شأنه وحده ان يجعل من الممكن انهاء هذه الازمة. وسيقدم سولانا قبل نهاية هذا الشهر تقريرا حاسما لانه يتضمن تقويما لرغبة طهران في مناقشة عرض تعاون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن . وسيساعد تقرير سولانا حول مدى استعداد ايران لتعليق التخصيب اعضاء مجلس الامن الدائمين والمانيا على اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانوا سيمضون قدما في فرض جولة جديدة من العقوبات . و سيتم بناء على التقرير اتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات جديدة في حق طهران في مجلس الامن الدولي. من جانبه، اعلن امين المجلس الاعلي للامن القومي الايرانى سعيد جليلي انه سيلتقي الممثل الاعلي للسياسه الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في 30 نوفمبر الجاري. و جاء تصريح جليلي قبل بدء اعمال ندوه فى طهران حول تقرير البرادعى الاخيران هذا اللقاء سيتم في لندن. واكد جليلى ان طهران لم تبدل موقفها فرغم انه ابدى تفاؤله" بالمفاوضات المقبلة الا انه قال ان الضغوط لن تدفعنا الى التنازل عن حقوقنا. وقال جليلي "نؤيد اي اقتراح ينسجم مع معاهدة حظر الاسلحة النووية ولا شيء اخر يتجاوز ذلك" مستبعدا اي تسوية حول قضية التخصيب. ويعتبر جليلي الذي عين في اكتوبر قريبا من الرئيس محمود احمدي نجاد بخلاف سلفه علي لاريجاني. وتضغط كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا من اجل فرض جولة ثالثة من العقوبات ضد طهران لعدم تلبيتها مطالب المجلس ولكن كلا من الصين وروسيا مترددتان في مساندة الاجراءات المختلفة المقترحة. ووافقت القوى على عدم التصويت على اية عقوبات جديدة حتى نهاية نوفمبر انتظارا لتقرير سولانا وتقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن حسم اسئلة عالقة حول طبيعة ونطاق البرنامج الذري الايراني. وكان البرادعي قد طرح فكرة هذه الآلية الدولية التي يمكن ان توفر الوقود النووي للدول وتقلل خطر قيام دول باستخدام مواقعها لتخصيب اليورانيوم في صنع اسلحة.