كشفت وكالة اسوشيتدبرس أمس عن التوصيات السرية لدبلوماسيي منطقة جنوب شرق آسيا الذين وضعوا الميثاق التاريخي لرابطة الآسيان أمس الأول, وتطالب بألا تتدخل اللجنة المقرر إنشاؤها لأول مرة, لمتابعة أوضاع حقوق الانسان في المنطقة في قضايا حقوق الانسان المحلية مثل أزمة مظاهرات سبتمبر الماضي في ميانمار, وإنما تكون مهمتها حماية الدول من تدخل الدول الخارجية ما قد يعد انتصارا لميانمار التي تعد أكثر الدول إثارة للجدل في الرابطة والعالم الغربي. وذكرت الوكالة أن التوصيات تنص أيضا علي ألا تكون اللجنة جهة عقابية ولها سلطات مباشرة علي أي مخالفين, وأضافت التوصيات التي تقترح واجبات وحقوق اللجنة انها ستضم ممثلين من جميع دول الرابطة ويجب عليها وضع خطة طريق طويلة الأمد لدعم حقوق الانسان, وذكرت ان عليها أيضا أن تحترم الاستقلالية الوطنية والسيادة والمساواة والهوية القومية لكل أعضاء الرابطة, وطالبت بأن تلتزم اللجنة بمبدأ الرابطة بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء, ومعارضة أي محاولات من دول أجنبية للتدخل في أي قضايا حقوق انسان. يأتي ذلك في الوقت الذي سحبت فيه الرابطة دعوتها للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في ميانمار ابراهيم جمبري لإلقاء خطبة أمام اجتماعات الرابطة المنعقدة حاليا في سنغافورة, وذلك بعد أن أبدت السلطات العسكرية الحاكمة في ميانمار اعتراضها علي ذلك. ومن جانبها, أدانت أمس لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة اعمال العنف التي واكبت مظاهرات سبتمبر في ميانمار, وجاء في قرار غير ملزم ان اللجنة تدين بشدة اللجوء الي العنف ضد متظاهرين مسالمين كانوا يمارسون حق التعبير عن الرأي والاجتماع السلمي, وأقرت اللجنة القرار بأغلبية88 صوتا مقابل24 وامتناع66 عن التصويت, وسوف يقدم القرار الي الجمعية العامة للتصويت عليه في وقت لاحق.