خفضت دولة الامارات العربية المتحدة أسعار الفائدة على شهادات الايداع بما يصل الى 20 نقطة أساس يوم الخميس بعد ان كثف المستثمرون الضغط على الدرهم المرتبط بالدولار لدفعه الى الارتفاع. كما خفض البنك المركزي بالامارات الفائدة على شهادات الايداع لاجل ستة وتسعة شهور بواقع عشر نقاط أساس لتصل الى 4.40 بالمئة و4.30 بالمئة على التوالي وخفض كذلك الفائدة على شهادات 12 شهرا بواقع 15 نقطة أساس الى 4.15 بالمئة وعلى شهادات 18 شهرا بواقع 20 نقطة أساس الى اربعة بالمئة. ولا يطبق البنك المركزي سعر فائدة أساسيا. وتستخدم البنوك شهادات الايداع كأداة استرشادية للاقراض في سوق ما بين البنوك. ويضغط المستثمرون على البنك المركزي للسماح للدرهم بالارتفاع أمام الدولار الامريكي بعد أن قال محافظ البنك سلطان ناصر السويدي الاسبوع الماضي انه يدرس فك ارتباط الدرهم بالدولار وتبني سلة عملات. وعلى صعيد آخر سمحت الكويت للدينار بالارتفاع يوم الخميس لليوم الثالث على التوالي بعد هبوط الدولار الى مستويات جديدة في الأسواق العالمية واستمرار الضغوط على البنوك المركزية لمنطقة الخليج لرفع قيمة عملاتها. وقال البنك المركزي الكويتى ان تداول الدينار سيجري حول سعر أساسي يبلغ 0.27415 للدولار بالمقارنة مع 0.27445 دينار يوم الاربعاء. ويمثل ذلك ارتفاعا بنسبة 11 ر0 في المئة. وكان البنك المركزي قد سمح يوم الاربعاء للدينار بالارتفاع بنسبة 0.56 في المئة في أكبر زيادة من نوعها في يوم واحد منذ 25 يوليو تموز الماضي. وبلغ الدينار الآن أعلى مستوى له منذ مايو ايار عام 1988. وتتوقع الاسواق أن يعمل ضعف الدولار والتضخم على دفع دول خليجية أخرى غير الكويت مثل السعودية والامارات وقطر والبحرين الى السماح بارتفاع قيمة عملاتها. وارتفعت عملة الكويت رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في الشرق الاوسط 5.47 بالمئة منذ 19 مايو ايار الماضي أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول الى سلة عملات. وترفض الكويت الكشف عن مكونات السلة. ويقول البنك المركزي الكويتي ان انخفاض الدولار في الاسواق العالمية يسهم في ارتفاع التضخم عن طريق زيادة تكلفة بعض الواردات. وتسدد الكويت أكثر من ثلث قيمة وارداتها بالعملة الاوروبية.