استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي الخميس بالقرب من محيط معبر القنطار/ كارني في شرق قطاع غزة. وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، أن الطواقم الطبية انتشلت جثمان الشاب سالم احمد أبو سعدة (27 عاماً) بعد إصابته بعدة أعيرة نارية في الجزء العلوي من الجسم أطلقها عليها جنود الاحتلال بالقرب من المعبر. وأوضح حسنين أن جيش الاحتلال أبلغ هيئة الارتباط المدني بوجود شهيد في المنطقة المذكورة دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ملابسات استشهاده. وكانت الإذاعة العبرية قالت إن جنود الاحتلال رصدوا فلسطيني يقترب من السياج الأمني فأطلقوا النار نحوه وأردوه قتيلاً. وكانت مصادر طبية وشهود عيان فلسطينيون قد أعلنت ليلة الأربعاء استشهاد نضال النجار الذي أصيب بجراح خطيرة قبل يومين في منطقة خزاعة شرق خان يونس، وأضافت المصادر أن ثلاثة ناشطين اصيبوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية توغل نفذتها في نفس المنطقة مساء الاربعاء واكد شهود العيان ان اشتباكا مسلحا وقع بين عناصر من حركتي حماس والجهاد الاسلامي مع "قوة اسرائيلية خاصة شرق خان يونس ما ادى الى اصابة ثلاثة من المقاومين". واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي توغل قوة من الجيش في جنوب قطاع غزة دون تاكيد وقوع اصابات. وفي الضفة الغربية، شن جيش الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح الخميس طالت 20 فلسطينيا بدعوى انهم مطلوبون. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تسيير الأعمال بالضفة الغربية اعتقلت أربعة عناصر من حركة حماس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ومن جهتها جددت حماس التي فازت بأغلبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني في انتخابات 2006 اتهاماتها للأجهزة الأمنية باستهداف عناصرها بالضفة الغربية. واعتبرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة في بيان الاربعاء الاجهزة الامنية في الضفة جزءا من جهاز الامن الاسرائيلي "الشاباك"، ودعت الى "تصعيد المقاومة ضد الاحتلال لقطع الطريق على كل المتعاونين مع الاحتلال ولتبديد احلام العدو بالامن والاستقرار في ظل اصدقائه المخلصين في المقاطعة".