... رسائل قصيرة على الخليوي لطلاب في مدرسة «الحكمة» قرب القصر الجمهوري تدعوهم للتحوط بسبب إشكال «لم يقع» بين منطقتي عين الرمانة «المسيحية» والشياح «الشيعية». ... بعض الاهالي وصلوا فجأة الى مدرسة ال «I.C» على كورنيش البحر واصطحبوا اولادهم توجساً من عملية خطف «لم تحدث» لنجل النائب في «حزب الله» علي عمار. ... شبان من الضاحية الجنوبية لبيروت قطعوا طريق المطار لبعض الوقت بعد نبأ عن عملية خطف «لم تحدث» لثلاثة شبان من الضاحية على يد «القوات اللبنانية» في معراب. إنها حمى الانتخابات الرئاسية التي تصيب اللبنانيين ب «دوران» لا نظير له ... مخاوف وإشاعات وقرع طبول وسوء انقشاع وبلبلة وهذيان وحبس انفاس. هكذا هي بيروت التي تودع موفداً دولياً لتستقبل مبعوثاً عربياً، حتى بات الامر يحتاج، بحسب احد «الظرفاء» الى بوليس سير ل «تنظيم» زحمة المبادرات وحركة الموفدين وعجقة التوقعات. وقبل اقل من اسبوع على موعد الجلسة المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما زال «مستحيلاً» معرفة ما اذا كانت الانتخابات ستجري ومعرفة المرشحين للرئاسة ايضاً. لم تنجح حتى الآن «القابلة» الدولية - العربية في ضمان انتهاء المخاض الرئاسي اللبناني ب «ولادة طبيعية» للرئيس اللبناني العتيد، وسط المخاوف من «عمليات قيصرية» قد تحدث. بان كي مون، عمرو موسى، ماسيمو داليما، برنار كوشنير، ميغيل انخل موراتينوس، كلهم في بيروت او في الطريق اليها بعدما كانت زارها احمد ابو الغيط وعلي بابا جان وسواهما. وآخر «صيحات» الاستحقاق «لائحة البطريرك» السرية باسماء «مكتومة» للمرشحين وتكهنات ك «النار في الهشيم» عما اذا كانت سلّمت او لم تسلّم. فما الذي يجري؟ وما هي التوقعات؟ هل فشلت المبادرة الفرنسية؟ وما مصير «لائحة البطريرك»؟ هل تجري الانتخابات في جلسة 21 الشهر الجاري؟ واي سيناريوات في الافق اذا عطلت الانتخابات؟ يوم الاثنين المقبل سيكون «مفصلياً» في تحديد اتجاهات الريح، هذا ما قاله احد الاقطاب السياسيين، ممن يتابعون مجريات الاستحقاق لحظة بلحظة، لانه في ذاك اليوم، اي قبل يومين فقط من جلسة الانتخاب سيتضح مصير مجموعة من المسائل المهمة وأبرزها: • مصير المبادرة الفرنسية، التي يسود الانطباع بأنها تعرضت لاطلاق نار من سورية وايران وحلفائهما في لبنان، عبر قول صحيفة «البعث» السورية بانها وصلت الى «طريق مسدود» ورفع الرئيس نبيه بري، المفاوض باسم المعارضة، سقف الشروط عبر المطالبة بآلية للاتفاق على الحكومة المقبلة والتعيينات العسكرية، و«تهجم» الرئيس الحالي اميل لحود على الفرنسيين «الذين تركوا لبنان عام 1982 ليصيبه الخراب»، حاملاً على «ما يقال عن لائحة من مرشحين وسطيين لا نعرف موقفهم من الجيش والمقاومة الوطنية (...)». • امكان انعقاد جلسة الاربعاء لانتخاب الرئيس او عدمه، وهو الامر الذي يتضح من خلال موقف الرئيس نبيه بري الذي عليه عقد اجتماع لكتلته البرلمانية لابلاغها قرار المشاركة في جلسة الانتخاب، على حد ما ينتظره البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، واذا لم يقدم بري على مثل هذه الخطوة، فسيكون في الامر اشارة سلبية تعكس قراراً اقليمياً (سورياً ايرانياً). * حجم «الرسائل» الدولية - العربية، التي بلغت ذروتها عبر زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والزيارة المحتملة للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والاهم في هذا السياق «التوجه الاميركي» الذي قد ينشأ عن فشل المبادرة الفرنسية التي فوضتها واشنطن القيام ب «اختبار اخير» لدمشق. ولم تستبعد هذه الشخصية المخضرمة ان يشهد يوم الاثنين المقبل ذروة الضغوط المتبادلة بين طرفي الصراع، اي بين المجتمعين الدولي والعربي من جهة وبين سورية وايران من جهة اخرى، محورها الاستحقاق الرئاسي، على ان يلي ذلك عشية جلسة الاربعاء القرار النهائي: اما فتح ابواب البرلمان لانتخاب الرئيس واما الذهاب الى خيارات من الصعب التكهن بها منذ الآن. ولفتت هذه الشخصية الى ان تسليم البطريرك صفير لائحة باسماء مرشحين للرئاسة دافعه تفادي الوصول الى الفراغ، وتالياً فان البطريرك لن يقدم على هذه الخطوة الا اذا حصل على ضمانات فعلية بانعقاد جلسة الانتخاب في 21 الشهر الجاري. لكن السؤال: هل سلّم البطريرك «اللائحة السرية» ام لا؟ إثنان التقيا البطريرك ليل اول من امس قالا ل «الراي» ان صفير ابلغ اليهما انه ما زال «يفكر في الامر»، موحياً بأنه لم يضع اللائحة بعد، وتالياً لم يسلّمها، متكتماً بطبيعة الحال على خياراته في شأن الاسماء التي ستشملها لائحته التي ستضم على الارجح ثلاثة اسماء. غير ان احد الذين غالباً ما يترددون على بكركي (مقر البطريركية) يعتقد ان البطريرك سلّم لائحة بثلاثة اسماء الى الفرنسيين، ونفيه يعود الى حرصه على «السرية» التي اشترطها تجنباً لافشال خطوته وحرق الاسماء التي قد يصار الى تسريبها الى وسائل الاعلام. وتتبارى وسائل الاعلام اللبنانية، اضافة الى جهات عدة في تسريب معلومات «غير دقيقة» عن اسماء المرشحين في «لائحة البطريرك» اما في اطار الترويج لتلك الاسماء وإما لحرقها، وآخر «المعلومات» تحدثت امس عن ثلاثة اسماء هي: ميشال خوري، شارل رزق، وسيمون كرم. لكن احد «الناشطين» في تحالف 14 مارس استبعد ان يكون البطريرك سلّم لائحة بالاسماء، وخصوصاً ان المبادرة الفرنسية فشلت على الارجح، وهو ما ابلغه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى نظيرته الاميركية كونداوليزا رايس، بحسب الناشط عينه، الذي كشف عن ان السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان لم يشأ الرد على «استفسارات» حول الموقف الاميركي اذا تأكد فشل المسعى الفرنسي «فواشنطن منهمكة في الاعداد لمؤتمر انابوليس». وسط هذا الغموض المخيف تبقى الاسئلة سيدة الموقف في بيروت وأكثرها إلحاحاً: هل سيكون للبنان رئيس جديد في الاسبوع المقبل ام انه سيكون امام «غزة اخرى»؟ لبنان في «غضون أيام»... «رئيس جديد» أم غزة أخرى؟ http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=8797 | بيروت - من وسام أبو حرفوش | ... رسائل قصيرة على الخليوي لطلاب في مدرسة «الحكمة» قرب القصر الجمهوري تدعوهم للتحوط بسبب إشكال «لم يقع» بين منطقتي عين الرمانة «المسيحية» والشياح «الشيعية». ... بعض الاهالي وصلوا فجأة الى مدرسة ال «I.C» على كورنيش البحر واصطحبوا اولادهم توجساً من عملية خطف «لم تحدث» لنجل النائب في «حزب الله» علي عمار. ... شبان من الضاحية الجنوبية لبيروت قطعوا طريق المطار لبعض الوقت بعد نبأ عن عملية خطف «لم تحدث» لثلاثة شبان من الضاحية على يد «القوات اللبنانية» في معراب. إنها حمى الانتخابات الرئاسية التي تصيب اللبنانيين ب «دوران» لا نظير له ... مخاوف وإشاعات وقرع طبول وسوء انقشاع وبلبلة وهذيان وحبس انفاس. هكذا هي بيروت التي تودع موفداً دولياً لتستقبل مبعوثاً عربياً، حتى بات الامر يحتاج، بحسب احد «الظرفاء» الى بوليس سير ل «تنظيم» زحمة المبادرات وحركة الموفدين وعجقة التوقعات. وقبل اقل من اسبوع على موعد الجلسة المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما زال «مستحيلاً» معرفة ما اذا كانت الانتخابات ستجري ومعرفة المرشحين للرئاسة ايضاً. لم تنجح حتى الآن «القابلة» الدولية - العربية في ضمان انتهاء المخاض الرئاسي اللبناني ب «ولادة طبيعية» للرئيس اللبناني العتيد، وسط المخاوف من «عمليات قيصرية» قد تحدث. بان كي مون، عمرو موسى، ماسيمو داليما، برنار كوشنير، ميغيل انخل موراتينوس، كلهم في بيروت او في الطريق اليها بعدما كانت زارها احمد ابو الغيط وعلي بابا جان وسواهما. وآخر «صيحات» الاستحقاق «لائحة البطريرك» السرية باسماء «مكتومة» للمرشحين وتكهنات ك «النار في الهشيم» عما اذا كانت سلّمت او لم تسلّم. فما الذي يجري؟ وما هي التوقعات؟ هل فشلت المبادرة الفرنسية؟ وما مصير «لائحة البطريرك»؟ هل تجري الانتخابات في جلسة 21 الشهر الجاري؟ واي سيناريوات في الافق اذا عطلت الانتخابات؟ يوم الاثنين المقبل سيكون «مفصلياً» في تحديد اتجاهات الريح، هذا ما قاله احد الاقطاب السياسيين، ممن يتابعون مجريات الاستحقاق لحظة بلحظة، لانه في ذاك اليوم، اي قبل يومين فقط من جلسة الانتخاب سيتضح مصير مجموعة من المسائل المهمة وأبرزها: • مصير المبادرة الفرنسية، التي يسود الانطباع بأنها تعرضت لاطلاق نار من سورية وايران وحلفائهما في لبنان، عبر قول صحيفة «البعث» السورية بانها وصلت الى «طريق مسدود» ورفع الرئيس نبيه بري، المفاوض باسم المعارضة، سقف الشروط عبر المطالبة بآلية للاتفاق على الحكومة المقبلة والتعيينات العسكرية، و«تهجم» الرئيس الحالي اميل لحود على الفرنسيين «الذين تركوا لبنان عام 1982 ليصيبه الخراب»، حاملاً على «ما يقال عن لائحة من مرشحين وسطيين لا نعرف موقفهم من الجيش والمقاومة الوطنية (...)». • امكان انعقاد جلسة الاربعاء لانتخاب الرئيس او عدمه، وهو الامر الذي يتضح من خلال موقف الرئيس نبيه بري الذي عليه عقد اجتماع لكتلته البرلمانية لابلاغها قرار المشاركة في جلسة الانتخاب، على حد ما ينتظره البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، واذا لم يقدم بري على مثل هذه الخطوة، فسيكون في الامر اشارة سلبية تعكس قراراً اقليمياً (سورياً ايرانياً). * حجم «الرسائل» الدولية - العربية، التي بلغت ذروتها عبر زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والزيارة المحتملة للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والاهم في هذا السياق «التوجه الاميركي» الذي قد ينشأ عن فشل المبادرة الفرنسية التي فوضتها واشنطن القيام ب «اختبار اخير» لدمشق. ولم تستبعد هذه الشخصية المخضرمة ان يشهد يوم الاثنين المقبل ذروة الضغوط المتبادلة بين طرفي الصراع، اي بين المجتمعين الدولي والعربي من جهة وبين سورية وايران من جهة اخرى، محورها الاستحقاق الرئاسي، على ان يلي ذلك عشية جلسة الاربعاء القرار النهائي: اما فتح ابواب البرلمان لانتخاب الرئيس واما الذهاب الى خيارات من الصعب التكهن بها منذ الآن. ولفتت هذه الشخصية الى ان تسليم البطريرك صفير لائحة باسماء مرشحين للرئاسة دافعه تفادي الوصول الى الفراغ، وتالياً فان البطريرك لن يقدم على هذه الخطوة الا اذا حصل على ضمانات فعلية بانعقاد جلسة الانتخاب في 21 الشهر الجاري. لكن السؤال: هل سلّم البطريرك «اللائحة السرية» ام لا؟ إثنان التقيا البطريرك ليل اول من امس قالا ل «الراي» ان صفير ابلغ اليهما انه ما زال «يفكر في الامر»، موحياً بأنه لم يضع اللائحة بعد، وتالياً لم يسلّمها، متكتماً بطبيعة الحال على خياراته في شأن الاسماء التي ستشملها لائحته التي ستضم على الارجح ثلاثة اسماء. غير ان احد الذين غالباً ما يترددون على بكركي (مقر البطريركية) يعتقد ان البطريرك سلّم لائحة بثلاثة اسماء الى الفرنسيين، ونفيه يعود الى حرصه على «السرية» التي اشترطها تجنباً لافشال خطوته وحرق الاسماء التي قد يصار الى تسريبها الى وسائل الاعلام. وتتبارى وسائل الاعلام اللبنانية، اضافة الى جهات عدة في تسريب معلومات «غير دقيقة» عن اسماء المرشحين في «لائحة البطريرك» اما في اطار الترويج لتلك الاسماء وإما لحرقها، وآخر «المعلومات» تحدثت امس عن ثلاثة اسماء هي: ميشال خوري، شارل رزق، وسيمون كرم. لكن احد «الناشطين» في تحالف 14 مارس استبعد ان يكون البطريرك سلّم لائحة بالاسماء، وخصوصاً ان المبادرة الفرنسية فشلت على الارجح، وهو ما ابلغه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى نظيرته الاميركية كونداوليزا رايس، بحسب الناشط عينه، الذي كشف عن ان السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان لم يشأ الرد على «استفسارات» حول الموقف الاميركي اذا تأكد فشل المسعى الفرنسي «فواشنطن منهمكة في الاعداد لمؤتمر انابوليس». وسط هذا الغموض المخيف تبقى الاسئلة سيدة الموقف في بيروت وأكثرها إلحاحاً: هل سيكون للبنان رئيس جديد في الاسبوع المقبل ام انه سيكون امام «غزة اخرى»؟