تريد كولومبيا الاستفادة من ايقاف نجم الاوروجواي لويس سواريز ومتابعة مشوارها الرائع في المونديال في العاشرة مساء اليوم السبت بتوقيت القاهرة علي ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو في ثاني مباريات دور الستة عشر. تعرضت الاوروجواي لنكسة بالغة بعد ايقاف اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي لمهاجمها المشاغب لويس سواريز تسع مباريات رسمية ومنعته من ممارسة اي نشاط كروي علي مدي اربعة اشهر. بسبب قيامه بعض مدافع ايطاليا جورجيو كييليني يوم الثلاثاء الماضي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة. غاب سواريز عن المباراة الاولي لعدم تعافيه الكامل من الاصابة فخسرتها الاوروجواي امام كوستاريكا 1-3. لكن بعد عودته قدم مهاجم ليفربول الانجليزي اداء رائعا امام انجلترا وقاد منتخب بلاده للفوز 2-1 بهدفين جميلين .. وفي المباراة الثالثة الحاسمة مع ايطاليا عض كتف كيليني دون ان يطرده الحكم .. قبل ان يسجل زميله المدافع دييجو جودين هدف التأهل فوجه له الفيفا اقسي عقوبة في تاريخ نهائيات كأس العالم. في المقابل تبدو كولومبيا من بين الافضل ضمن الاسطول الأمريكي الجنوبي الذي تأهل الي الدور الثاني وكاد يكتمل بالستة لو نجحت الاكوادور بتخطي فرنسا .. لكن اللافت ان الفائز من هذه المواجهة سيقابل الفائز من مباراة البرازيل المضيفة وتشيلي لتصفي منتخبات جنوب القارة الامريكية نفسها قبل الوصول الي ربع النهائي. باستثناء الارجنتين التي وقعت علي الوجه الآخر من اللائحة . استهل كولومبيا مشواره بفوز صريح علي اليونان 3-صفر. ثم علي ساحل العاج 2/1. وبرغم ضمان وصوله السهل سحق اليابان 4-1 برغم ان الاخيرة وضعت كل ثقلها للتأهل .. كل ذلك بدون هداف الفريق راداميل فالكاو الذي تعرض لاصابة قوية في الركبة قبل عدة اشهر تسببت في غيابه عن النهائيات لذا ستكون المواجهة لافتة بينهما من دون النجمين سواريز لدي الاوروجواي وفالكاو في الجهة الكولومبية وان كان لاسباب مختلفة . وفي غياب لاعب اتلتيكو مدريد الاسباني السابق. موناكو الفرنسي الحالي. وربما ريال مدريد الاسباني المقبل. برع لاعب الوسط جيمس رودريجيز وسجل في كل من المباريات الثلاث. علي غرار الارجنتيني ليونيل ميسي. وكان علامة فارقة في تشكيلة الارجنتيني خوسيه بيكرمان . لم تكن التوقعات مرتفعة امام كولومبيا. خلافا للاوروجواي. فبعد بلوغها الدور قبل النهائي في مونديال جنوب افريقيا 2010 لاول مرة منذ اربعين عاما واحرازها لقب كوباامريكا عام 2011. خاضت الاوروجواي تصفيات شاقة. لكن مع نجوم امثال سواريز. ادينسون كافاني. دييجو فورلان في خط الهجوم. حملت الكثير من الاوزان قبل النهائيات . تخطت الاوروجواي المشاركة للمرة الحادية عشرة في المونديال. الدور الاول بصعوبة بالغة بفضل عضة سواريز وانجاز جودين. واصطحبت معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر منتخب السامبا في معقله التاريخي ¢ماراكانا¢ 2/1 والفوز باللقب العالمي الثاني والاخير لها بعد 1930. وعلى الجانب الأخر تمتلك كولومبيا فريقا شابا، ولم يسبق لأى من لاعبيه المشاركة فى كأس العالم قبل البطولة الحالية، ولكن الفريق يحظى بمساندة جماهيرية ضخمة فى المدرجات.