واصلت أسعار النفط ارتفاعها أعلى من مستوى 91 دولارا للبرميل يوم الجمعة في معاملات خفيفة قبل موسم العطلات اذ قابل انخفاض حاد في المخزون الامريكي مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف لعقود التسليم في فبراير شباط المقبل 40 سنتا بحلول الساعة 0708 بتوقيت جرينتش ليصل الى 91.46 دولار للبرميل وذلك بعد انخفاضه 18 سنتا في نيويورك أمس الخميس. وكانت حركة التداول خفيفة جدا لان أغلب المتعاملين قاموا بتسوية حساباتهم قبل عطلات نهاية العام. وزاد مزيج برنت لشهر فبراير 36 سنتا الى 91.24 دولار للبرميل. وقد تراجع سعر النفط عن الذروة التي بلغها قبل شهر عند 99.29 دولار للبرميل وسط علامات على تباطوء الاقتصاد الامريكي بما يضعف الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم وذلك رغم أن القيود التي تفرضها أوبك على الانتاج وانخفاض المخزونات حد من التراجع. وأظهرت بيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الامريكي سجل أسرع معدل نمو منذ أربع سنوات خلال الربع الثالث من العام لكنها فشلت في تبديد التشاؤم وركز المتعاملون بدلا من ذلك على زيادة أكبر من المتوقع في طلبات اعانات البطالة الامريكية. وحد من ارتفاع الاسعار أيضا توقعات بطقس أدفأ من المعتاد في الولاياتالمتحدة خلال الشتاء مما سيحد من الطلب على وقود التدفئة. وانخفضت مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة الى أدنى مستوياتها منذ نحو ثلاثة أعوام في الاسبوع الماضي وأظهرت البيانات أن المخزون انخفض بنحو 16 في المئة منذ أواخر يونيو حزيران الماضي وانه منخفض نحو تسعة في المئة عما كان عليه قبل عام. لكن خبراء يقولون ان الاسابيع المقبلة قد تشهد ارتفاعا في المخزون مع تحسن الاحوال الجوية التي عطلت عمليات الشحن والتفريغ في منطقة الساحل الامريكي على خليج المكسيك.