قال الاستاذ الدكتور احمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصران قرار قسر الدعوة على خريجى الازهر هو قرار جائر ومخالف للشريعة وللدستور حيث يدعو الخالق عز وجل فى ايات الذكر الحكيم الى الدعوة الى الله وكفل بها كل قادر عليهاولم يقصرها على المتخصصين حيث قال بسورة النحل "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿125﴾ كما قال تعالى فى سورة الاحزاب "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿39﴾ واكد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام " بلغوا عنى ولو اية " واكد ان ذلك مطالب به كل مسلم يجيد الدعوة الى الله بوسطية واعتدال بعيدا عن التيارات السياسية والعقائدية واضاف ان الاقتصار عن حاملى الشهادات الازهرية هى نوع من الفئوية ومخالفة للشريعة ولان بعض الازهريين تطرفوا وفقدوا صلاحيتهم للدعوة وجعلوها وظيفة للدعوة لتيارات تابعين لها واكد ان هناك من السلفية المعتدلة والصوفية من يجيدون الدعوة الصحيحة بفضل علمهم واجتهادهم فى علوم الدين فكيف نحول بينهم وبين منبر رسول الله واكد ان القرارت الصادمة التى توالى الاعلان عنها فى الفترة الماضية لن تنفع بل ستزيد المجتمع المصرى فرقة ومن الافضل القرارات المتدرجة المدروسة بعناية لاننا مقبلين على انتخابات برلمانية ومثل هذه القرارات سيكون لها مردود على المجتمع المصرى وخاصة فى الاقاليم مما سيزيد من شعبية بعض الفئات وخاصة ان المادة 65 من الدستور تتيح حرية التعبيرعن الاراء وتكفلها لكل مواطن واكد ان انشاء مجلس اعلى للدعوة الاسلامية باشرف الازهر يضع ميثاق شرف يخضع لقواعده جميع الدعاة سواء من الازهريين او من الفئات الاخرى للدعوة سيكون هو الحل وعلى المجلس ان يعيين لجنة تجيز الدعاة بعد اختبار شرعى لهم لان هناك اعداد كبير من المتدينين لهم تاريخ فى خدمة الدعوة وعدم استخدام العنف وقال ان هذه الروح تثير الخصومات وتفرق المجتمع وتدفعه للتصادم واهم مايجب ان نحرص عليه قبل شهر رمضان هو المصالحة ونوه الى تسامحنا مع احفاد الحملة الفرنسية ومع احفاد الاحتلال الانجليزى ومع احفاد الصهاينة ومن غير المعقول الا نتصالح مع بنى وطننا كما انتقد بشدة قرار وزارة الاوقاف بقسر الاعتكاف فى مساجد الحى عن ابناء كل حى فاكد ان الاعتكاف شعيرة من شعائر الاسلام وهو سنة عن الرسول ومذكور صراحة فى القرآن الكريم ولايصح ان نعود لممارسات حبيب العادلى فى القرارت الجائرة الخاصة بالمساجد لان المساجد فى كل مكان لله يدخلها من يشاء وناشد كل من يقرر اخراج زكاة ماله ان يحرص على توصيلها لاحد الفقراء واكد ان موائد الرحمن والتى يتم اقامتها فى الشوارع امرلايليق بالمسلمين وكرامتهم ومن الافضل اخراج الاموال للمحتاجين بشكل مباشر مع الستر على اصحاب الحاجات برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا