علنت لجنة الانتخابات المركزية الأوكرانية أن قوات الدفاع الذاتي الموالين للدولة قد استولت على أحد عشر لجنة انتخابية في منطقتي دونيتسك ولوجانسك , بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية "يونيان". فوفقا للتقارير الإخبارية , قالت منطقتا دونيتسك ولوجانسك اللتان صوت مواطنيهما لصالح الانفصال عن أوكرانيا في استفتاءين في الحادي عشر من الشهر الحالي أنهما لن تسهمان في الانتخابات الرئاسية التي سوف تجرى في الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري في أوكرانيا. كانت تقارير إعلامية في أوكرانيا قد أفادت يوم الجمعة الماضي أن انفصاليين قد خطفوا ثلاثة من موظفي الانتخابات بشرق البلاد, فيما يبدو كمحاولة للحيلولة دون إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. وعلى الصعيد الميدانى , قالت الحكومة الأوكرانية الثلاثاء إن القوات الروسية قد تراجعت مسافة عشرة كيلومترات على الأقل عن الحدود مع أوكرانيا، في خطوة رمزية لتهدئة الأزمة قبل خمسة أيام من الانتخابات الرئاسية الحاسمة، غير أنها لم تؤكد الانسحاب الكامل الذي يطالب به الغرب. وقد جاء إعلان أوكرانيا بعد تحليق طائرة استطلاع فوق 820 كيلومترا من الحدود، حيث يتزامن ذلك مع دعوة الرجل الأغنى في أوكرانيا والأقوى في الشرق "رينات أحمدوف" عمال مصانعه الى التظاهر ضد الانفصاليين حيث يشكل تحالف رجل الأعمال القوي مع السلطة في العاصمة كييف ضربة قاسية للانفصاليين وتحولا ممكنا في الأزمة لصالح الحكومة الأوكرانية. جدير بالذكر أن كييف تتهم موسكو بدعم الحراك الانفصالي المسلح في شرق البلاد، حيث تنشر روسيا 40 الف جندي، بحسب تقديرات حلف شمال الأطلسي، على الحدود مع أوكرانيا في إطار مناورات عسكرية. كانت القوات الروسية قد احتلت شبه جزيرة القرم الأوكرانية التى تطل على البحر الأسود الغنى بالنفط وذلك بعد أن صدق البرلمان الروسى على إقصاء الرئيس الأوكرانى السابق فيكتور ياكونوفيتش الذى كان يرتبط بعلاقات اقتصادية قوية جدا مع روسيا ورفض من أجلها الشراكة مع الاتحاد الأوروبى.