نبه المرشح لانتخابات الرئاسة عبدالفتاح السيسي إلي أن البعد الاقتصادي - الاجتماعي هو الحاكم لتعديل كل أبعاد الخريطة الاجتماعية في مصر، وقال "عايز أقول لكل المصريين خلوا بالكم، لدينا مشكلة كبيرة وأنا محتاجكم جميعا لأنني مش هعرف أشيلها لوحدي". وأضاف "الاقتصاد المصري يعاني من أزمة كبيرة، مشيرا إلي حصول مصر على مساعدات ومنح من دول الخليج والدول العربية الصديقة بلغت خلال ال10 أشهر الماضية فقط 20 مليار دولار، واستدرك قائلا "إن هذا الوضع مستحيل استمراره، ولن نعيش على السلف، لذلك سوف أتحرك بسرعة كبيرة للوصول إلى وضع أفضل للاقتصاد المصري". وتابع لن يتحقق ذلك إلا بدعم الجميع لأن برنامجي يعتمد على إنجاز قدرة اقتصادية كبيرة وتوفير فرص عمل، وقال "لابد أن نتحرك مع رجال الأعمال في القطاع الخاص بحيث نقدم بعض التضحيات للعمال لتحسين أوضاعهم المعيشية". وأكد السيسي - خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية اليوم الأربعاء - أنه لا يعتزم خصخصة شركات القطاع العام في حال فوزه في انتخابات الرئاسة، وقال"إن حل هذه المشكلة لابد أن يستند إلى إصلاح الشركات الخاسرة بمساعدة الجميع، وأن ثقافة العمل التي كانت موجودة في الماضي لن تستمر". وأكد المرشح لانتخابات الرئاسة على ضرورة أن يأخد الاعلام مكانه الطبيعى فى الفترة المقبلة، من خلال عمل آلية لتبادل المعلومات والاتصال وتدفق المعلومات بين الدولة والمجتمع وتنظيم العلاقة بينهم. وفيما يتعلق بمشكلة المرور، أوضح السيسي أن العاصمة (القاهرة) تستطيع استيعاب 450 ألف سيارة ولكن المتواجد على أرض الواقع أربع آمثال هذا العدد، لذلك لابد من الخروج من العاصمة ولكن ذلك سيتطلب المزيد من الوقت. وتابع، أن مفاصل الدولة ضعيفة في الوقت الحالي نتيجة الأحداث التى مرت بها البلاد، مشددا على ضرورة بذل الكثير من الجهود والعمل والتكاتف مع بعضنا البعض لمواجهة تلك الأزمات والعبور بالوطن إلى بر الأمان. وبالنسبة للوضع الاقتصادي في مصر، قال لسيسي "أدرك جيدا ان الوطن في محنة وأزمة، وأنا لا أستطيع أن أعد بتحقيق التقدم للمصريين في مائة يوم - في إشارة إلي وعود الرئيس السابق محمد مرسي خلال المائة يوم الأولي عقب توليه الرئاسة -، واستدرك قائلا "إن الدول المستقرة هي فقط التي تستطيع وضع جدول زمني محدد.. ولكن في الظروف الصعبة التي تواجهها مصر فلا يمكن لأى احد أن يتحدث عن جدول زمني، وهذا لايعني انني لاأمتلك مشروعا طموحا للنهوض بالبلاد، وأتوقع ظهور نتائج هذا المشروع خلال عامين. وأكد لسيسي رفضه للفساد ولأي من وصفهم ب"المافيا" التي تعمل لصالح الفساد، وحذر كل من يستغل الشعب المصري برفع الأسعار عليه بشكل غير مبرر، وقال" بكلمة واحدة منى حال فوزي بالانتخابات يتم التحرك لاقامة أسواق في الأماكن كثيفة السكان أو باستيراد السلع التي يحتاجها الناس بأسعار مناسبة، وان لم يدركوا ذلك فان جيش قادر علي تحقيق ذلك". واشار السيسي إلي ملف استيراد اللحوم، حيث تبين له وقت أن كان وزيرا للدفاع بأن تكلفة استيراد كيلو اللحم تبلغ 30 جنيها حتي وصولها للميناء، ويكفى المستورد في هذه اظروف أن يكون هامش ربحه عشرة أوعشرين جنيها على الأكثر. وأضاف سأحاول حال انتخابي رئيسا أن أستنهض الجانب الخير في المستوردين والتجار لعدم استغلال الظروف الصعبة خاصة للناس الغلابة والمعوذين لأنني أدرك جيدا ثقافة العوز والحرمان التي يعاني منها الفقراء.