كلف مجلس جامعة الدول العربية فى اجتماعه الاثنين على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة ،المجموعة العربية فى نيويورك بطلب عقد جلسة لمجلس الامن لوقف التصعيد العسكرى الاسرائيلى فى قطاع غزة . كما طالب مجلس الجامعة فى قرار اصدره بهذا الصدد بأن يقدم الامين العام بان كى مون تقريرا عن ممارسات اسرائيل فى غزة الى مجلس الامن. وطالب البيان العربى مجلس الامن بإجراء تحقيق دولى فى "الجرائم الاسرائيلية" ، واعتبر مجلس الجامعة العربية غزة منطقة منكوبة ، ووجه نداء عاجل الى مختلف الدول والمؤسسات العربية والدولية المعنية لتقديم العون الى الشعب الفلسطينى . واكد المجلس ان قرار الحكومة الاسرائيلية "اعتبار غزة كيانا معاديا" هو قرارا غير قانونى وغير شرعى . ودعا المجلس فى البيان ، كافة الدول والمنظمات التى شاركت فى مؤتمر انابوليس للسلام وخاصة الولاياتالمتحدة الى التحرك الجدى من اجل وقف العدوان الاسرائيلى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى وانقاذ فرص السلام التى عمل المؤتمر على احيائها. وطالب المجلس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ايضا، بتحميل مسئولياتها واتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة لضمان وصول المساعدات الانسانية والاغاثة وتأمين الحماية للشعب الفلسطينى . واكد المجلس على ضرورة وقف التعاون مع السلطات الاسرائيلية من قبل كافة الدول والمؤسسات والشعوب الرافضة للممارسات الاسرائيلية العدوانية فى الاراضى المحتلة. وطلب المجلس من الامين العام للجامعة العربية اجراء الاتصالات العاجلة لوقف هذا العدوان ،وادان المجلس فى ختام بيانه تلك الانتهاكات الاسرائيلية واعتبرها مؤشر اضافى على عدم جدية اسرائيل فى التوصل الى السلام . وقرر المجلس ادراج تطورات الاوضاع فى غزة كبند اساسى على جدول اعمال مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى المقرر عقده فى 27 من الشهر الجارى . ومن جهته ، قال رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت الاثنين انه ربما يتعين على الفلسطينيين فى قطاع غزة التكيف على العيش بدون بنزين ما دام النشطاء مستمرين فى شن هجمات صاروخية عبر الحدود. وقال اولمرت " يمكن لكل سكان غزة السير على الاقدام والاستغناء عن وقود سياراتهم لان لديهم نظاما ارهابيا قاتلا لا يسمح للسكان فى جنوب اسرائيل بالعيش فى سلام " ومن جانبه صرح الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أن "وقف حركة حماس إطلاق الصواريخ على الأراضى الإسرائيلية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحصار المفروض على القطاع وفتح جميع المعابر". كما دعا نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون الاثنين الفلسطينيين الي تجنيب انفسهم "المعاناة" عبر إرغامهم لحركة حماس التي تسيطر علي القطاع بوقف اطلاق الصواريخ علي جنوب اسرائيل. وحمّل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي الحركة مسؤولية الحصار المفروض علي القطاع منذ الخميس الماضي ، معربا عن أمله في ان "يمارس ضغط دولي علي حماس وليس اسرائيل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها" في اشارة الي الصواريخ التي تطلقها الحركة علي الجنوب. وعلي الصعيد الميداني ، إستُشهد عضو بحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية إثر إطلاق النار عليه ، بعد مداهمة منزله في قرية ذنابه القربية من طولكرم في محاولة لإجباره على الخروج منه. يأتي ذلك بينما ، تتفاقم مشكلة انقطاع الكهرباء فى انحاء القطاع الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا تاما ردا على اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها مساء الاحد مع التوقف التام للمحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في غزة نتيجة توقف تزويد الوقود. كانت الحكومة الاسرائيلية قد قررت الاحد في جلستها الاسبوعية الابقاء على الاغلاق المفروض على قطاع غزة والذي يمنع ادخال الوقود والغاز المنزلي وكذلك المواد الغذائية والانسانية الى القطاع على الرغم من الدعوات الدولية وخصوصا من الاممالمتحدة التي حضت على استئناف تزويد القطاع بما يحتاج لتفادي ازمة انسانية.