التقي نبيل فهمي وزير الخارجية مساء يوم 28 ابريل بأعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الامريكي، حيث رأس الاجتماع زعيم الأغلبية الجمهورية في اللجنة النائب إد رويس وزعيم الأقلية الديمقراطية النائب إليوت أنجل، وبحضور العديد من أعضاء اللجنة. وتناول فهمي خلال اللقاء بشكل مفصل ما تم إنجازه حتي الان علي صعيد بناء مؤسسات مصر الجديدة الديمقراطية وتنفيذ خريطة الطريق، مشيرا الي اعتماد الدستور الجديد وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة علي صعيد ضمان الحقوق والحريات الشخصية وعلي رأسها المساواة الكاملة بين أبناء الوطن، وقرب اجراء الانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الوزير فهمي تناول التحديات القائمة امام بناء الديمقراطية العصرية التي يتطلع اليها الشعب المصري وفي مقدمتها اعمال العنف والإرهاب التي يتم مواجهتها بكل حسم في إطار القانون. واضاف المتحدث ان الوزير فهمي تناول ايضا الجهود المبذولة من جانب الحكومة لتنشيط الاقتصاد المصري لخلق فرص عمل تصل الي 800 الف فرصة عمل سنويا من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية ومن بينها الامريكية، خاصة مع استعادة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. اضاف المتحدث انه دار خلال اللقاء نقاش مطول بين الوزير وأعضاء اللجنة، حيث أجاب فهمي عن عدة أسئلة يتعلق بعضها بتطورات المشهد الداخلي المصري بما في ذلك الأحكام القضائية الاخيرة بحق متهمين في قضايا عنف وإرهاب، وأهمية احترام مبدأ الفصل بين السلطات وعدم التدخل في شئون السلطة القضائية وتوافر كافة إجراءات التقاضي للمتهمين لضمان محاكمات عادلة ونزيهة. كما أجاب الوزير فهمي علي أسئلة تتعلق بموضوعات ترتبط بالمسار المستقبلي للعلاقات المصرية- الامريكية وكيفية تطوير هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين ويضمن تكثيف التعاون المشترك بين البلدين للتعامل مع العديد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في ضوء المكانة الإقليمية والدولية للبلدين كالملف الفلسطيني والأزمة السورية والأوضاع في ليبيا وقضايا الامن الإقليمي ومنع الانتشار في الشرق الاوسط والملف النووي الإيراني. وردا علي سؤال حول طبيعة المساعدات التي تريدها مصر من الولاياتالمتحدة لإعادة بناء اقتصادها، أوضح الوزير فهمي ان مصر تريد جذب المزيد من الاستثمارات الامريكية في العديد من القطاعات ذات الأولوية كالبنية التحتية وقطاع الطاقة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وردا علي سؤال حول طبية العلاقات المصرية- الروسية وما تشهده من تطور في الفترة الاخيرة، جدد الوزير فهمي اهتمام مصر بالحفاظ علي العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة مع الحرص في نفس الوقت علي اضافة شركاء جدد من خلال تنويع البدائل الخارجية والانفتاح علي قوي عالمية كبري بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها دون ان يعني ذلك استبدال طرف بطرف اخر.