أكدت دراسة علمية حديثة أنه غدا من الممكن تحقيق ثورة في علاج مرض السرطان في أعقاب التوصل إلى وسيلة يمكن من خلالها زيادة فعالية العقاقير الكيميائية من دون إحداث آثار جانبية. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» عن علماء بريطانيين قولهم إنهم أجروا سلسلة من التجارب تنطوي على تقنية جديدة استطاعوا من خلالها جعل الخلايا المسرطنة أكثر حساسية لهجوم العقاقير الكيميائية عليها. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن النتائج العلمية التي توصل إليها الباحثون تمنح أملا لمرضى السرطان الذين يعانون من الآثار الجانبية للعقاقير الكيميائية التي يتحتم عليهم تناولها لتقليل حدة المرض. وتعتمد التقنية الجديدة على «إخراس» أو وقف عمل بعض الجينات التي تتسبب في أن يكون للعقاقير الكيماوية بعض الآثار الجانبية. وفي إحدى التجارب التي قام بها الفريق البحثي نجح العلماء في زيادة حساسية الخلايا المسرطنة لعقار تاكسول الكيميائي وذلك ب10 آلاف مرة عن المعتاد مما يعد تطورا ثوريا في قوة العقار العلاجية. وتبين للعملاء أن التقنية الجديدة قضت بشكل كبير على الأعراض الجانبية التي تصاحب العقار الكيميائي، مثل الإعياء والأرق وفقدان الإحساس وغيرها من الأعراض التي تفقد المريض القدرة على مقاومة العدوى. غير أن العلماء الذين قاموا بالتجربة أكدوا أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث على الحيوانات المعملية قبل إجراء التجربة على البشر، وهو الأمر الذي لن يتم قبل خمس سنوات من الآن بحسب الصحيفة. ومن ناحية أخرى أقترب العلماء من معرفة الطريقة التي يتحول بها مرض سرطان الثدي إلى مرض قاتل. فقد أشار موقع «بي بي سي أونلاين» إلى أن علماء أميركيين توصلوا إلى أربع جينات تتسبب معا في انتشار سرطان الثدي إلى الرئة ومن ثم التسبب في وفاة المريض. ونقل الموقع عن العلماء الأميركيين قولهم إن إيقاف عمل الجينات الأربعة في آن واحد يقلص بشكل هائل قدرة سرطان الثدي على الانتشار. وقد أجرى العلماء تجاربهم على فئران معملية وأفادوا أن قدرة السرطان على الانتشار بين أنسجة وأعضاء أخرى في الجسم هي التي تتسبب في وفاة المريض.