فوائد كثيرة حصدها نهر النيل من الفيضان فلم تقتصر علي ارتفاع منسوب المياه بل تعدته لأن يتخلص النهر من معظم الملوثات فأصبحت مياهه أفضل حالا ونقاء عما كانت عليه قبل الفيضان. الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري قال إنه عقب ارتفاع معدلات الفيضان هذا العام ومقارنة بالأعوام السابقة كانت التوجيهات لقطاع الري ضخ كميات أكبر من المياه وزيادة التصرفات المائية عن المعتاد للقيام بعمليات غسيل للترع والمصارف مما نتج عنه تحسن كبير في نوعية المياه التي تعد حاليا من أفضل نوعيات المياه علي مدي السنوات العشر الماضية خاصة في نهايات الترع, وبعض المصارف التي تعاني التلوث. الدكتور طارق عبدالرحمن مدير المعامل المركزية للرصد البيئي بالمركز القومي لبحوث المياه للوزارة أكد أنه قبل ضخ المياه وزيادة التصرفات تم أخذ نحو350 عينة من المياه بواسطة شبكة رصد نوعية المياه الممتدة من بحيرة ناصر, وانتهاء بفرعي دمياط ورشيد وتحليلها في معامل المركز القومي لبحوث المياه, مشيرا إلي أنها أحدث المعامل علي مستوي العالم وتملك نظاما حديثا لرصد ومراقبة نوعية المياه يعتمد علي تحليل المياه بجميع العناصر المكونة لها سواء بيولوجية أو كيميائية أو طبيعية أو فيزيقية ومن خلالها يتم رصد التلوث بأنواعه سواء كان صحيا أو صناعيا أو زراعيا. وأضاف أنه تم أخذ عينة من المياه بعد غسيل النيل وضخ المياه وزيادة التصرفات وكان الفارق كبيرا, وأشار إلي أن التحاليل أثبتت تحسنا ملحوظا في نوعية المياه بالمقارنة بالعينات التي تم أخذها قبل غسيل النهر خاصة في شبكة الترع والمصارف بالدلتا حيث الكثافة السكانية العالية وأن مظاهر هذا التحسن تمثلت في الانخفاض الشديد في نواتج المخلفات العضوية والتلوث البكتيري.