أعلنت ستة فصائل منشقة عن واحدة من أكبر الجماعات المتمردة فى اقليم دارفور السودانى، وجماعتين مسلحتين أخريين الثلاثاء انها توحدت تحت لواء واحد فى استعراض نادر لكنه مبدئى للوحدة فى الاقليم المضطرب. وقال ممثلون من جماعات اجتمعت فى "جوبا" عاصمة جنوب السودان انهم وقعوا ميثاق وحدة يضم فصائل منشقة عن حركة"جيش تحرير السودان" ومقاتلين اخرين. وأبدى مراقبون ترحيبا حذرا بهذا التحرك لكنهم أشاروا الى ان معظم الشخصيات القيادية البازرة من دارفور ليست ضمن الكيان الجديد، وعلى رأسهم عبد الواحد محمد أحمد النور مؤسس جيش تحرير السودان الى جانب ممثلين من " جيش تحرير السودان" فصيل الوحدة القوى. وقال الهادى أدب الدور المتحدث باسم "جبهة القوات الثورية المتحدة" وهى جماعة قال انها مؤلفة من مقاتلين عرب "نحن جماعات مهمة تتحد مع بعضها." وأضاف "عندما تتحد جميع الجماعات المتمردة فى دارفور بصوت واحد سنتمكن من التفاوض مع الحكومة من أجل السلام، واذا رفضت الحوار معنا فسنستطيع القتال." وقال ممثلون عن الكيان الجديد بينهم شخص زعم أنه من فصيل من حركة العدالة والمساواة القوية انهم اتفقوا على توحيد هياكلهم العسكرية والسياسية تحت هيكل قيادى واحد. وذكروا أن الجماعة شملت فصائل من جيش تحرير السودان يقودها القياديان البارزان جار النبى وأحمد عبد الشافى. وكانت الجماعات المتمردة فى دارفور قد بدأت تجتمع بجوبا فى أكتوبر للاعداد من أجل محادثات السلام مع حكومة السودان فى مدينة سرت الليبية. وانهارت المحادثات فى ليبيا سريعا بعد أن قاطعتها جماعات متمردة كبرى قائلة انها أعدت بشكل سىء وانها مستاءة من تصريحات أدلى بها الزعيم الليبى معمر القذافى قال فيها ان الصراع فى دارفور ليس أكثر من مجرد صراع على جمل. وواصلت معظم الجماعات المتمردة الاجتماع بجوبا سعيا للتوصل لموقف مشترك. ورحب منظمو الاجتماعات فى جوبا بميثاق الوحدة الجديدة، لكنهم حذروا من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقى. ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف لاقوا حتفهم وأن 2.5 مليون أجبروا على النزوح عن ديارهم بسبب الصراع المستمر منذ أربعة أعوام ونصف فى دارفور. وتسارعت وتيرة انقسام الجماعات المتمردة فى الاقليم بعد أن وقع فصيل واحد فقط من جيش تحرير السودان اتفاق سلام فاشلا مع الخرطوم فى عام 2006.