أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن الانتخابات المقبلة فى مصر ستكون "إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة"، معتبرا ان المشير عبد الفتاح السيسى يعد المرشح الأوفر حظا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال فهمى فى حديث لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الثلاثاء - إن المشير عبد الفتاح السيسى يعد المرشح الأوفر حظا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن لابد ألا نقلل من قوة جذب المرشح حمدين صباحي، وخاصة بين الشباب، والذى حقق المفاجأة بوصوله إلى المركز الثالث فى الانتخابات الرئاسية السابقة التى جرت فى عام 2012. وأوضح وزير الخارجية أن السيسي وصباحي يتنافسان فى إنتخابات قومية تهدف إلى رؤية مصر تعود إلى الواجهة، وهناك أيضا الطبقة المتوسطة الكبيرة التي تريد العودة إلى وضعها الطبيعي، والتى ستنحاز بلا شك للسيسى. وردا على سؤال حول كيفية مواجهة الانطباع بأن البلاد عادت تحت سيطرة الجيش، أكد فهمى أن مصر لديها " إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة"، وفى الغرب يحكم العديد من دون تقدير السياق، لاسيما وأن الدستور الجديد للبلاد قد خفض سلطات الرئيس، وبعد ثورتين شهدتهما مصر فى ثلاث سنوات، فإن من سيتم إنتخابه يجب أن يدرك حدود سلطته وأن يكسب دعم المصريين "ولا أحد يستطيع أن يحلم بالسلطة المطلقة". وعن ما أعلنه المشير السيسى بخصوص رغبته فى وضع نهاية للإرهاب وعما إذا كان هذا الأمر يشكل أولوية، رد وزير الخارجية الايجاب..مشددا على أن السيسى يريد أيضا مجتمع يستوعب الجميع على أساس الدستور، وبالتالى "نعم للأمن..جنبا إلى جنب مع الديمقراطية والإنفتاح". ووصف وزير الخارجية القرار القضائي الصادر مؤخرا بشأن حكم الاعدام على 529 من جماعة الاخوان المسلمين، بالقرار الخطير ، ولكنه ليس حكم نهائى وهو مجرد خطوة إجرائية تشمل 140 منهم..أما باقى العدد فتم إتخاذ قرار بأقصى عقوبة ضدهم غيابيا، ويجب إعادة محاكمتهم قبل تطبيق العقوبة..مشيرا إلى انه إذا تم تأكيد الحكم، فإن ال 529 متهما من حقهم إستئناف الحكم مرتين على الشكل والمضمون..وأخيرا فإن الرئيس المقبل يستطيع أن يصدر عفوا عنهم "وهذه هي البداية". وشدد وزير الخارجية على أن الكثير من الناخبين الذين اعتقدوا انهم صوتوا لصالح التغيير تخلوا عن مرسى بعد بضعة أشهر، موضحا أن مشكلة الإخوان المسلمين ليست الحكومة الحالية، ولكن أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع في صيف عام 2013 لرفض الاخوان، وأضاف أن هناك مكانا في البلاد لأولئك الذين يلعبون لعبة السلمية، ولكن أي منظمة - الإخوان المسلمين أو غيرها - ترفض الدستور وتشجع على العنف "ليس لها مكان في مصر وأماكن أخرى". وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، وما إذا كان المرشحون سيتطرقون إلى البطالة والمشكلات والبيروقراطية، أكد فهمى على أن المصريين يحرصون على نتائج سريعة فى هذا الصدد , من خلال المزيد من العمل , والمزيد من الاستثمارات , والمزيد من السياحة، وهو ما يتطلب المزيد من الأمن، وهذا هو العامل الرئيسى لإعادة الدوران مرة أخرى، والعودة إلى الوضع الطبيعي، والمصالحة. وأشار وزير الخارجية أيضا إلى الحاجة إلى السياسة الاقتصادية القوية التي تدعم القطاع الخاص وتجذب الاستثمارات الدولية ..مضيفا انه بحلول الانتخابات، سوف نشهد العلامات الأولى مع خفض دعم الطاقة.