علنت إسرائيل ليل الأربعاء عن إغلاق المعابر إلى قطاع غزة في أعقاب التوتر الذي يشهده القطاع وإطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه تم إغلاق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) المخصص لنقل بضائع إلى قطاع غزة بصورة كاملة في حين بقي معبر إيرز (بيت حانون) مفتوحا للحالات الإنسانية فقط. وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون تعليماته بوقف زيارات عائلات المعتقلين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية. وقال يعلون إن عناصر الجهاد الإسلامي "سيندمون" على إطلاق القذائف الصاروخية, معتبرا أن حركة حماس هي المسئولة عما يجري في قطاع غزة وإذا لم تتمكن من فرض التهدئة "فستدفع الثمن باهظا".من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه إذا لم يسد الهدوء منطقة جنوب إسرائيل "فستكون هناك ضجة كبيرة في قطاع غزة". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يرد بصرامة على الاعتداءات الفلسطينية الأخيرة وسيواصل الاضطلاع بمهامه". من جهته طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف "التصعيد العسكري" الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة, نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس "يطالب بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ويعتبر أن هذا التصعيد يعرض المواطنين العزل إلى ويلات الحرب والدمار". وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات الليلة على مواقع تدريب لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة ردا على تعرضها لإطلاق عشرات القذائف الصاروخية. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على 29 هدفا في قطاع غزة ردا على إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.وذكر الجيش أن مسلحين من غزة أطلقوا خلال الساعات الأخيرة حوالي ستين قذيفة صاروخية باتجاه النقب الغربي, ولم يصب أحد بأذى جراء ذلك إلا أن أضرارا لحقت بأحد المباني.وقالت سرايا القدس التي أعلنت مسئوليتها عن إطلاق القذائف إنها جاءت ردا على اغتيال إسرائيل أمس ثلاثة من نشطائها في جنوب قطاع غزة في غارة جوية استهدفتهم خلال تصديهم لتوغل إسرائيلي. من جهتها قالت حكومة حماس المقالة في غزة إن "للمقاومة الدفاع عن الشعب الفلسطيني", محذرة من أن "الاحتلال يستفرد بالفلسطينيين في ظل انشغال عربي بعيدا عن القضية الفلسطينية". وحملت الحكومة المقالة في بيان لها إسرائيل المسؤولية عن التصعيد في غزة, داعية الفصائل إلى "الحكمة والبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني باعتبار أن التهدئة مصلحة والاحتلال يقوم باختراقها".وطالبت الحكومة المقالة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ب"التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه"