جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تمسك قوى 8 آذار ببند المقاومة في البيان الوزاري للحكومة، مؤكدا عدم التنازل عن حرف واحد من حروف المقاومة. وأوضح بري - خلال لقائه أعضاء البرلمان في الاجتماع الأسبوعي التقليدي - موقفه في التمسك بالمقاومة، مشيرا إلى دورها وإنجازاتها في مواجهة الاحتلال. ولفت إلى أن المصلحة الوطنية التي اشتق منها لقب الحكومة الحالية تتجسد بضرورة التمسك بالمقاومة حرصا على الثروة الوطنية ولردع الاعتداءات وللمحافظة على السيادة، مستغربا المواقف التي تمنع على المقاومة أن تكون في الخدمة الوطنية. وأضاف بري أن الجميع يذكر جيدا ما تعرض له جنوبلبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية من تدمير وتهجير في العام 1982 وما تعرضت له بيروت في نفس العام من قصف وتدمير وقد قصفت في يوم واحد بأكثر من 50 ألف قذيفة وصاروخ. وكشف أنه لم يوافق على القرار 1701 إلا بعد التعهد والتأكيد على تفاهم نيسان "أبريل عام 1996" الذي اعترف بالمقاومة، وهناك أيضا المياه حيث يوجد 24 مليون متر مكعب من مياه نهر الوزاني لم يتمكن لبنان من الاستفادة منها وقد أقامت إسرائيل القيامة عندما احتفل لبنان بسحب 7 ملايين متر مكعب من النهر. وشدد رئيس مجلس النواب اللبناني على "أن كل ذلك وأكثر يجعلنا نتمسك بقوة لبنان المقاومة"، مذكرا بأن مزارع شبعا المحتلة ليست شيعية بل هي لبنانية. واعتبر أن المخارج مازالت متاحة، متعهدا بالقيام بما في وسعه لإيجاد الحلول في صياغة البيان الوزاري. من جانبه، اعتبر عضو كتلة نواب حزب الله نواف الموسوي الذي شارك في اللقاء النيابي أن الوقت لا يزال متاحا للتوافق لكنه شدد على أن موضوع المقاومة غير قابل للنقاش، داعيا إلى مناقشة موضوع مرجعية الدولة على المقاومة في هيئة الحوار الوطني. كان رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام قد أبدى أسفه لما آلت إليه الأمور، مشيرا إلى أن الأوضاع السياسية لم تعد مقبولة، وحذر خلال لقائه الاربعاء وفد اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان من أن الضرر سيطال كل اللبنانيين دون استثناء وخصوصا الطبقة العمالية.