أقامت اللجنة الوطنية العليا لكسر الحصار في غزة ظهر اليوم الأربعاء خيمة اعتصام أمام مقر السفارة المصرية "المغلق" وسط مدينة غزة للمطالبة بإعادة فتح منفذ رفح البري، وكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي دخل عامه الثامن على التوالي. وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي في "حماس" أحمد بحر- خلال مشاركته في افتتاح خيمة الاعتصام بمشاركة عدد من نواب المجلس وقادة الفصائل الفلسطينية- "إن آمال الشعب الفلسطيني لاتزال معلقة بجمهورية مصر العربية لإعادة فتح معبر رفح البري". وناشد بحر مصر بفتح معبر رفح للبضائع والأشخاص علي مدار الساعة، والسماح بإدخال المرضى وأصحاب الإقامات والطلاب والبضائع ومواد البناء والبترول والدواء حتى يتم كسر الحصار الإسرائيلي. من جانبه، قال رئيس اللجنة البرلمانية لفك الحصار النائب مروان أبو راس أن "إدخال المواد الأساسية من وقود وأسمنت وفتح المعبر أمام آلاف المرضى والطلبة العالقين لا يهدد الأمن القومي المصري". وأضاف: "إن بين الفلسطينيين والمصريين رابط الجوار والعروبة والنسب والمصاهرة"، متسائلا: كيف لنا أن نهدد الأمن القومي المصري، وأكد أن المقاومة الفلسطينية في غزة ليس لها عدو سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعادي الأمة العربية والاسلامية. وناشد أبو راس جامعة الدول العربية بوضع آليات سريعة وفورية لتنفيذ قرار وزراء خارجيتها الخاص برفع الحصار فورا عن قطاع غزة وفتح المعابر، معربا عن رفضه الزج بالشعب الفلسطيني في الشأن الداخلي المصري، مطالبا السلطة الفلسطينية برام الله الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني المحاصر، والقيام بدورها بالتوجه للأمم المتحدة بكل هيئاتها ولجميع المؤسسات الدولية السياسية والاقتصادية والحقوقية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة. كما طالب الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية من أجل الضغط على الاحتلال لرفع الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني. تجدر الإشارة الى أن السفارة المصرية في غزة "مغلقة" وتم انتقال السفير إلي رام الله منذ عام 2007 عقب سيطرة حركة"حماس" على قالطاع بالقوة.
