كشف مسؤول اميركي في وزارة الدفاع ان اسرائيل شنت غارة جوية داخل سوريا الاسبوع الماضي كان هدفها كما يبدو توجيه رسالة الى دمشق كي لا تعيد تزويد حزب الله اللبناني بالسلاح. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه 'لم تكن غارة كبيرة، كانت سريعة. لقد تعرضوا لنيران المضادات السورية والقوا بذخائرهم وغادروا'. ولم يحدد هدف الغارة التي نفذت الخميس لكنه قال ان الجيش الاميركي يعتقد ان هدفها كان توجيه رسالة للسوريين. وفي وقت سابق افادت شبكة 'سي ان ان' الاميركية امس نقلا عن مصادر عسكرية ومصادر في الحكومة الاميركية ان اسرائيل شنت غارة جوية نادرة داخل سوريا مستهدفة شحنة اسلحة. وقالت كبيرة مراسلي 'سي ان ان' كريستيان امانبور ان 'بعض المصادر تقول لي الآن ان اسرائيل شنت فعلا غارة عسكرية ضد الاراضي السورية، وانها كانت فعلا ضربة جوية وقد تكون جرت بالتنسيق مع قوات برية اسرائيلية'. اضافت انه من المعتقد ان الضربة استهدفت 'اسلحة كانت اما مرسلة الى سوريا او تنقل من ايران عبر سوريا الى حزب الله'. وتابعت ان مصادر من الحكومة الاميركية والجيش ابلغوا شبكة 'سي ان ان' ان اسرائيل نفذت غارة جوية نادرة داخل سوريا وانها 'خلفت فجوة كبيرة في الصحراء'. وكانت سوريا اعلنت ان دفاعاتها الجوية اطلقت النيران على طائرات حربية اسرائيلية حلقت فوق شمال شرق البلاد صباح الخميس. ولزم المسؤولون الاسرائيليون الصمت حتى الآن حول هذه المسألة باستثناء وزير واحد علق على القضية عبر اتهامه سوريا الاحد ب'تشجيع الارهاب'. وردا على سؤال حول التحليق الاسرائيلي الذي لزمت اسرائيل الصمت حياله، قال رافي ايتان وزير شؤون المتقاعدين ان 'الذين يعتقدون ان سوريا مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات مخطئون'.