أشادت الولاياتالمتحدة بإدانة السلطات في جنوب أفريقيا لمهندس ألماني ثبت تورطه في شبكة العالم الباكستاني عبد القدير خان المتهمة بنشر الأسلحة النووية. ورحبت الخارجية الأمريكية في بيان لها الثلاثاء بإدانة جيرهارد فيزر واعتبرت هذه القضية علامة فارقة حيث تأتي كنتيجة مباشرة للإصرار والمثابرة التي تابعت بها حكومة جنوب أفريقيا التحقيقات والتحريات وقالت إن حكومة جنوب أفريقيا تبذل جهودا مهمة لمحاسبة المشاركين في شبكة عبد القدير خان. وكان فيزر قد توصل إلى اتفاق مع السلطات في جنوب افريقيا على الاعتراف بدوره في شبكة خان مقابل تخفيف الحكم عليه حيث قضت محكمة في بريتوريا الأسبوع الماضي بحبسه 18 عاما مع وقف التنفيذ ووضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة ثلاث سنوات. وجاء هذا الحكم بعد اعتراف فيزر مهندس التصميمات الألماني البالغ من العمر 68 عاما والمدير السابق لشركة كيرش للهندسة بسبع تهم تتضمن انتهاك قانون حظر نشر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى تهمتين بالتزوير. كما وافق فيزر على أن تقوم السلطات بمصادرة أرصدة قيمتها 6 ملايين راند نقدا وممتلكات له تقدر بحوالي 5ر27 مليون راند في الخارج وسيتعاون مع سلطات التحقيق في الكشف عما إذا كان هناك عناصر أخرى في التنظيم وقد أجلت المحكمة إلى 21 سبتمبر جلسة محاكمة زميله السويسري دانييل جايجس بسبب مرضه الشديد بعد إصابته بالسرطان. وتتعلق التهم التي أقر فيزر بذنبه فيها بأنشطة تشكل جزءا من شبكة التهريب العالمية التي كان يديرها خان والتي كانت تهدف إلى مد ليبيا وباكستان بوسائل تصنيع أسلحة نووية وضمت التهم التسبب في تهديد خطير للسلام العالمي وفي احتمال فقد أناس لحياتهم وإحداث دمار واسع النطاق والإساءة إلى سمعة جنوب أفريقيا كبلد يمنع الانتشار النووي. كما اعترف فيزر بأن أنشطته التي قام بها بالاشتراك مع رجل الأعمال الألماني جوتارد ليرش وبي.إس.أيه طاهر السريلانكي الذي يتخذ من دبي مقرا له قد ساعدت ليبيا على السعي إلى امتلاك برنامج للأسلحة نووية كما ساعدت دول مثل باكستان أيضا على مواصلة برنامجها الحالي.