نفى وزير الطاقة اللبنانى المستقيل القيادى فى حزب الله محمد فنيش صحة معلومات مجلس الامن حول تهريب سلاح إلى حزب الله عبر سوريا والتى أوردها المجلس فى بيانه الأربعاء. واعتبر فنيش - فى تعليق له الخميس على بيان مجلس الأمن - "أن معلومات المجلس خاطئة ولا تستند إلى الواقع"، موضحا أن مخزون السلاح لدى المقاومة يكفى لقيامها بالمهام المطلوبة منها وأنها ليست بحاجة إلى تهريب سلاح. واشار إلى ان المقاومة جاهزة لردع أى عدوان لكنه تساءل عن مغزى تجدد الحديث عن دور الدولة وسلاح المقاومة بما يذكر بما كان يتم إثارته حول هذا الموضوع خلال المرحلة التى سبقت عدوان يوليو الماضى وما إذا كان ذلك تمهيد لعدوان جديد. ووصف فنيش معلومات مجلس الأمن بأنها لا تستند إلى الواقع ومجرد رغبات سياسية لتشويه الواقع خدمة لأهداف بعض الدول خاصة وأن الموقف اللبنانى الرسمى والمعلن يؤكد أن هذه المعلومات غير صحيحة وأن الجيش اللبنانى من خلال دوره وانتشاره أثبت ذلك". وردا على تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط ديفيد وولش حول تصميم حكومته على إحباط حملة حزب الله وحلفائه لإسقاط الحكومة اللبنانية الشرعية ، اعتبر محمد فنيش أن ما يقوم به وولش هو ما "يقوض المؤسسات الدستورية اللبنانية". وأضاف الوزير اللبنانى المستقيل "إذا كان وولش عاجزا عن تحقيق ما يرغب به فى لبنان فإنه يحرض على عدم الاتفاق ويدفع لتجاوز المؤسسات الدستورية وإدخال لبنان فى لعبة التدويل ليكون ورقة فى يد السياسة الأمريكية فى المنطقة". واعتبر فنيش أن الإدارة الأمريكية "جربت الحرب وحاولت دعم فريق معين وفشلت وتحاول اليوم استخدام مجلس الأمن ليكون بديلا عن المؤسسات اللبنانية وهذا يشكل ضربة كبيرة للمؤسسات ولاستقرار البلاد".