هدد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون بمقاطعة القمة المقبلة للاتحاد الاوروبي وافريقيا في حال حضوره رئيس زيمبابوي روبرت موجابي. و تحدث براون عن الحرية الغير متوافرة في زيمبابوي ، مشيرا الى انه "سيوضح موقفه" بشأن القمة الثانية بين الاتحاد الاوروبي وافريقيا التي ستنظم يومي 8 و9 ديسمبر في لشبونة. وكان تم تأجيل هذه القمة مرارا بسبب منع الرئيس موجابي (83 عاما) من زيارة دول الاتحاد الاوروبي بسبب اتهامات بريطانية له بانتهاك حقوق الانسان في بلاده. وقال براون ان حضور الرئيس موجابي يعني رفع الحظر الذي قرره الاتحاد الاوروبى فى السابق بشكل جماعي، واكد ان حضور موجابى يمكن ان يؤدى لفشل القمة ويحول الانتباه عن القضايا التي يجب حلها. واضاف براون ان بلاده ستدعم ارسال مبعوث عن الاتحاد الاوروبي الى زمبابوي ليساعدها على تحولها التدريجي الى الديموقراطية. وعلى الجانب الاخر، اكد نائب وزير الاعلام فى زيمبابوى انه قد تمت دعوة الرئيس موجابي وسيذهب الى لشبونة كممثل لزيمبابوي سواء حضر براون ام لم يحضر، مضيفا "ان براون يضيع وقته". وفى تطور للاوضاع السياسية فى زيمبابوى ، رحبت حكومة جنوب افريقيا بالتطورات الهامة الاخيرة التي قامت بها القيادة السياسة بزيمبابوي بخصوص مسودة تعديلات الدستور. وكان حزب الاتحاد الوطني الافريقي-الجبهة الوطنية الحاكم قد اتفق واثنان من فصائل حركة التغيير الديمقراطي المعارضة الاسبوع الحالي على تعديل دستور زيمبابوي من أجل تأسيس برلمان أكبر يضم 210 أعضاء منتخبين. واذا ما تمت الموافقة على وثيقة تعديل الدستور فسيسمح للرئيس الذي يبلغ من العمر 83 عاما باختيار بعض أعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان فقط، وتتيح الوثيقة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة عام 2008 .