اعترف انتحاري تحتجزه السلطات الباكستانية ان بيعة الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية المحلية الى مدينة روالبندى قد ارسله بهدف اغتيال بينظير بوتو التى لقيت مصرعها فى السابع والعشرين من ديسمبر الماضى . وقالت مصادر امنية ان الشخص المعتقل قدم معلومات تفصيلية حول الخطة التى اعدها محسود وارسله لتنفيذها . وكانت مصادر شرطية باكستانية قد ذكرت عقب اغتيال بوتو انها القت القبض على شخص كان يحمل مسدس فى حقيبته وقد تم استخدام المسدس فى اطلاق رصاصة على بوتو ولم تذكر هذه المصادر اذا كانت تلك الرصاصة هى التى قتلت بوتو ام لا . ياتى ذلك بعد يوم من تصريحات صحفية لمايكل هايدن رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" التى ايد فيها تلك المعلومات وخلصت الى ان أن بيت الله محسود, زعيم طالبان باكستان المرتبط بتنظيم القاعدة، هو العقل المدبر للاغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية. ويدير محسود شبكته، المرتبطة بتنظيم القاعدة، من المناطق القبلية الوعرة شمال غربي باكستان، حيث تتهم الحكومة الباكستانية خليته بالوقوف وراء عدة هجمات ضدها، آخرها الاستيلاء على مقر عسكري في جنوب وزيرستان هذا الأسبوع. ويرى خبراء امريكيون أن الحركتين استجمعتا قواهما وسط ضعف حكومة الرئيس برويز مشرف. وقد أشاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون الباكستاني في الحرب على الإرهاب، إلا أنه عاد ليشير إلى أن المليشيات المتشددة في باكستان "تشكل قاعدة خطر على الكيان الباكستاني ذاته." وتصاعدت الدعوات لإجراء تحقيق دولي ومستقل منذ اغتيال بوتو في هجوم مزدوج في 27 ديسمبر/ كانون الأول الفائت. وأدانت المعارضة تقييم الحكومة المبدئي لعملية الاغتيال، والتي جاء فيه أن بوتو لقيت مصرعها بتأثير قوة الانفجار، وليس بأعيرة نارية، واتهامها ( الحكومة) لمليشيات متشددة بتدبير الهجوم.