قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وموفدها إلى سوريا أحمد مجدلاني إن المجموعات المسلحة، شردت نحو 360 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من 11 مخيما، و3 تجمعات للاجئين في سوريا، منذ شهر ديسمبر من عام 2012. وأضاف مجدلاني في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله الخميس، أن المجموعات المسلحة التي تتواجد داخل مخيم اليرموك هي من تعيق وتمنع إدخال المساعدات وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم جوعا. وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني في سوريا تعرضوا ويتعرضون لنكبة أسوأ من نكبة عام 1948، وأبرز معالم هذه النكبة هي مأساة سكان مخيم اليرموك عاصمة اللجوء الفلسطيني في الشتات، معربا عن تخوفه من انتقال ما يحدث في مخيم اليرموك إلى الفلسطينيين في مخيم الشيح في سوريا، وهو ما جاهدت منظمة التحرير وتجاهد للحيلولة دون حدوثه. وأوضح مجدلاني أن جهود منظمة التحرير انصبت على الحياد الايجابي في الأحداث منذ اليوم الأول للأزمة السورية، ومنع انزلاق أو تورط الفلسطينيين فيها، وقال: "تحركنا مؤخرا بأكثر من 5 زيارات متواصلة للتواصل مع كافة الجهات في سوريا للحيلولة دون ذلك، وإغاثة اللاجئين في اليرموك، عدا عن التحركات المتواصلة مع كافة الأشقاء العرب، والدول الأجنبية، والمنظمات الدولية والإنسانية في سبيل تجنيب اللاجئين هذه الويلات". ولفت إلى أن عدد اللاجئين داخل مخيم اليرموك هو 20 ألف لاجئ من أصل 160 ألف لاجئ، تشتت من خرج منهم في تجمعات ومخيمات في سوريا، مشيرا إلى أن حوالي 360 ألف لاجئ في سوريا نزحوا من 11 مخيما و3 تجمعات أخرى، 200 ألف منهم في داخل سوريا والباقي في الخارج بين لبنان والأردن وبنسب قليلة في الجزائر، وتونس، وتركيا، عدا عن حوالي 5 إلى آلاف لاجئ شردوا إلى أوروبا. وشدد مجدلاني على أن الأمر الآخر والذي لا يقل أهمية بالنسبة للمنظمة، هو توفير الأمن والأمان للمخيمات أولا، ولمن خرجوا من المخيمات سواء في سوريا أو خارجها ثانيا، خاصة مع حساسية بعض الدول العربية تجاه استقبال لاجئين فلسطينيين، حيث قدمنا ضمانات لهم بعودتهم إلى سوريا.