كتب الشعراء في كل دول العالم مئات القصائد في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وبقيت بردة البوصيري هي الأشهر والأكثر تأثيرا.ورغم ان قصيدة كعب بن زهير سبقت بردة البوصيري فإنها لم تأخذ اهتمام الباحثين بها..وهنا نجد الثلاثية الشهيرة وهي نهج البردة التي عارض فيها احمد شوقي قصيدة البوصيري وهذه القصائد الثلاث هي اشهر المدائح النبوية وإن كانت بردة البوصيري قد حملت ظلالا كثيفة حول ظروف كتابتها حين رأي البوصيري الذي كان مصابا بالشلل الرسول عليه الصلاة والسلام يزوره في المنام ويلقي عليه بردته الشريفة ويصحو ليجد نفسه قد شفي تماما من المرض. وعند الصوفية تحتل البردة مكانة خاصة في جلسات الذكر وإن كانت بردة شوقي قد انتشرت كثيرا بعد ان غنتها سيدة الغناء العربي ام كلثوم..وقد مدح شوقي الرسول عليه الصلاة والسلام في اكثر من قصيدة من اهمها ولد الهدي وسلو قلبي والي عرفات الله..ولم يستطع حافظ ابراهيم ان ينافس شوقي في مدائحه النبوية فأختار ان يكتب قصيدته الشهيرة' العمرية' في مدح سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتقع القصيدة في اكثر من200 بيت وهي من اجمل واعمق ما ابدع شاعر النيل..وفي الغرب كتب عدد كبير من المفكرين آراء ودراسات عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ومن اشهرهم جيته وتولستوي ومايكل هارت الأستاذ الجامعي الأمريكي وكتابه الشهير العظماء مائة واعظمهم محمد وقد ترجمه للعربية الراحل الكبير انيس منصور. في كتاب هارت مائة شخصية تاريخية ضمت الأنبياء الثلاثة محمد وعيسي وموسي عليهم السلام ووضعت بوذا في القائمة واختار الكاتب سيدنا عمر رضي الله عنه الذي انتشر الإسلام في عهده..وفي الأدب العالمي صفحات كثيرة تناولت حياة المصطفي عليه الصلاة والسلام وكان من اكثر الشخصيات التي توقف عندها التاريخ البشري كصاحب انجاز حضاري وديني واخلاقي عظيم..كثير من كتاب الغرب انبهروا بالرسول عليه الصلاة والسلام من منطلقات اخلاقية وسلوكية بعيدا عن المشاعر الدينية ووجدوا فيه نموذجا رفيعا للإنسانية في كل العصور عليه الصلاة والسلام. * نقلا عن صحيفة الاهرام