استمعت اللجنة القومية المستقلة لجمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق التي واكبت ثورة 30 يونيو 2013، لعدد من شهود العيان حول أحداث دلجا بمحافظة المنيا، وحرق الكنائس. قال الدكتور جميل عبيد بباوى، مدير مكتب القاهرة للمركز الدولي لحقوق الإنسان، إن شهادة شهود العيان في أحداث دلجا تضمنت واقعه حرق الكنائس ونهب محتوياتها وحرق منازل الأقباط ونهب محلاتهم والاعتداء عليهم بشكل جماعي وتعرضهم للقتل، بجانب التهجير القصري الذي تعرضوا له. وأضاف بباوي، في تصريحات للمحررين البرلمانيين السبت،أنهم سلموا اللجنة وثائق مصورة لما حدث، فضلا عن أسماء المتورطين في الوقائع. وأكد بيباوي، أن بعض المهجرين عادوا الى منازلهم، فى حين لم يتمكن البعض الآخر من العودة، مرجعا ذلك الى استمرار التهديدات لهم،على حد قوله، لافتا إلي أن الكثير من الاقباط لا يستطيعون الذهاب الي المدارس لتعرض الطلبه للاعتداء والتحرش اللفظي مما دفع أحد طلبة المدارس للقفز من أعلي السور تجنبا للخروج من الباب فكسر ذراعة. من جانبه، طالب يوسف أيوب، راعي كنيسة قرية دلجا بمركز دير مواس محافظة المنيا، بضرورة صرف تعويضات للمضارين من أهالي القرية، نتيجة أحداث حرق منازل ومحلات بعضهم وقت أحداث العنف المصاحبة ل 30 يونيو. وقال في تصريحات صحفية عقب سماع شهادته أمام لجنة تقصي حقائق ثورة 30 يونيو، برئاسة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض"حتي الأن لم تصرف تعويضات للأهالي الأقباط المضارين، ونطالب مجلس الوزراء بصرف دفعة عاجلة، وعدم الإنتظار حتي إنتهاء الإجراءات". ووصف أيوب التواجد الأمني بالقرية بالضعيف، وشدد علي ضرورة تواجد قوات الشرطة بصورة أكبر حفاظا علي أرواح وممتلكات الأهالي. وأوضح انه حتي الأن لم يتم البدء في ترميم الكنائس المحترقة، برغم إعلان جهات عديدة النية فى ترميمها.