نفى فيليب اقوير المتحدث باسم جيش دولة جنوب السودان صحة الشائعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن توجه قوات التمرد بقيادة النائب السابق لرئيس البلاد رياك مشار تجاه مدينة جوبا عاصمة البلاد .وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت "كانت للمتمردين خطة للزحف نحو جوبا ولكن هذا مستحيل إلا في حال حاربت معهم الملائكة لأننا نسيطر على كل الطرق المؤدية إلى جوبا, والطريق الرابط بين العاصمة وبور". وكشف عن اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمتمردين في محيط مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي شرق البلاد, , مضيفا "القوات التابعة لمشار تحركت إلى الجنوب من بور, والجيش الشعبي لتحرير السودان يتحرك باتجاه بور" لإعادة السيطرة عليها من المتمردين مشيرا إلى أن قواته ستدخل بور خلال 48 ساعة . واستطرد "ليس في مقدور قوات مشار السيطرة على بور عندما نستردها في الساعات القادمة إلا إذا استخدموا السحر الأفريقي, وهي الآن اتجهت جنوبالمدينة بعد تقدم قواتنا".واضاف المتحدث باسم جيش جنوب السودان أن قوات التمرد تعمل على توسيع سيطرتهم على ولاية الوحدة الغنية بالنفط, , غير انه قال "نعمل على إخراج المتمردين من الولاية حيث اننا نسيطر على شمال وغرب الولاية وقواتنا تتجه نحو المتمردين لطردهم". وشدد على أن قوات دولة جنوب السودان لن توقف عملياتها العسكرية وفقا للدستور الذي يعطيها حماية البلاد من العدوان الداخلي والخارجي .واشار الى انه "إذا جرى اتفاق أو صيغة لوقف العدائيات مع المتمردين فإن الجيش الشعبي سينفذ سياسة الحكومة ولكن حتى يصل الطرفان إلى اتفاق فعملياتنا سوف تستمر لحماية البلاد". كان مشار قد اعلن يوم الأربعاء الماضي أن قواته تتجه حاليا إلى العاصمة جوبا بعد السيطرة الكاملة على مدينة بور الاستراتيجية مضيفا أن قواته سيطرت على حقول نفط في الشمال وتستطيع ضمان استمرار الإنتاج.تاتي هذه التطورات في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الاثيوبية اديس ابابا محادثات بين وفد دولة جنوب السودان ووفد تابع لمشار لتسوية الصراع الذي اندلع منتصف الشهر الماضي عقب اعلان رئيس البلاد سلفاك كير ميارديت عن احباط محاولة انقلاب واتهم نائبه السابق بالوقوف وراءها.